الجزائرالٱن _ بدأ رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي الأربعاء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ظل أجواء مشحونة وتدهور واضح في العلاقات بين البلدين.

ووفق بيان صادر عن رئاسة جنوب إفريقيا، سيجري رامافوزا مباحثات مع نظيره الأمريكي تشمل ملفات ذات طابع ثنائي، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية تحظى باهتمام مشترك.

ويرافق الرئيس الجنوب إفريقي وفد رفيع يضم عدداً من كبار المسؤولين، بينهم وزير الزراعة، حيث من المرتقب أن يناقش الجانبان فرص الشراكة الاقتصادية، خصوصاً ما يتعلق بالاستثمارات المرتبطة بشركات يملكها رجل الأعمال الأمريكي من أصل جنوب إفريقي، إيلون ماسك.

وتأتي الزيارة بعد أيام قليلة من استقبال السلطات الأمريكية لأول دفعة من اللاجئين البيض القادمين من جنوب إفريقيا، تتكون من 59 شخصاً مُنحوا صفة لاجئ، بدعوى تعرضهم للاضطهاد في بلدهم، بحسب ما أعلنته إدارة ترامب.

وكان ترامب قد وجه اتهامات مباشرة لحكومة جنوب إفريقيا بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الأقلية البيضاء من أصول “أفريكانية”، وهو ما قوبل بنفي رسمي من بريتوريا التي وصفت هذه التصريحات بأنها “مضللة وتشكل خطراً على التماسك الاجتماعي”.

وتشهد العلاقات بين واشنطن وبريتوريا فتوراً واضحاً منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 25 جانفي 2025، حيث اتخذت الإدارة الأمريكية عدة إجراءات تصعيدية، من بينها تعليق المساعدات المالية وطرد السفير الجنوب إفريقي من العاصمة واشنطن.