آخر الأخبار

وزارة الصحة الإسبانية تحذر من انتشار "بوحمرون"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ أطلقت وزارة الصحة الإسبانية تحذيرًا شديد اللهجة بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في حالات الإصابة بمرض الحصبة (بوحمرون) خلال الأشهر الأولى من عام 2025، في تطوّر صحي ينذر بعودة أمراض سبق وأن تم احتواؤها.

وأفادت بيانات رسمية بأن عدد الإصابات المؤكدة بلغ 229 حالة حتى الآن، وأوضحت الوزارة أن ما لا يقل عن 73% من هذه الحالات إما واردة من المغرب أو مرتبطة بشكل مباشر بأشخاص سافروا إليه مؤخرًا.

التقارير الصادرة عن وزارة الصحة الإسبانية أظهرت أن 78 حالة تم استيرادها من الخارج، معظمها من المغرب، فيما سُجّلت 78 حالة أخرى نتيجة العدوى المحلية المرتبطة بهذه الإصابات، إلى جانب 73 حالة لا يزال مصدرها الوبائي غير محدد بدقة، لكن يُرجح أنها ترتبط بالبؤر ذاتها.

ويأتي هذا التطور في سياق إقليمي معقد، إذ يشهد المغرب منذ أكتوبر 2023 موجة تفشٍ واسعة لمرض الحصبة، اعتبرتها منظمة الصحة العالمية من بين الأسوأ في تاريخه المعاصر، بعد تسجيل أكثر من 25 ألف حالة مشتبه فيها، بينها 13,706 حالة مؤكدة مختبريًا، و184 حالة وفاة حتى منتصف أفريل 2025.

في مواجهة هذا الخطر الصحي المتصاعد، دعت السلطات الإسبانية المواطنين إلى التأكد من تلقيهم اللقاح ضد الحصبة، لاسيما قبل التوجه إلى المغرب أو أي منطقة تُسجل فيها حالات نشطة، مع اقتراب موسم الصيف وازدياد حركة السفر والسياحة.

وكان المغرب قد أعلن مؤخرًا تراجع الحالة الوبائية على أراضيه، حيث أكد عضو اللجنة العلمية للتلقيح، مولاي سعيد عفيف، أن البلاد “خرجت من الأزمة بفضل تعبئة الأطقم الصحية وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين”، مشيرًا إلى أن تحديات السنوات الماضية تمت مواجهتها بفعالية.

ومع استمرار تنقل الأفراد وتزايد الرحلات بين الضفتين، تبقى المخاوف قائمة بشأن انتشار العدوى داخل أوروبا، مما يضع المنظومة الصحية الإسبانية أمام اختبار جديد في ما يتعلق بالاستجابة السريعة والوقاية.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا