أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أن مخاطر الاستعمال السيئ للأنترنت تعد من بين التحديات التي يفرضها الفضاء السيبراني، معلنا عن تنظيم ورشات، لقاءات جوارية ونشاطات تفاعلية بالجزائر لتقريب المعلومة ونشر ثقافة الأمان الرقمي في الأوساط المجتمعية، تحت إشراف إطارات القطاع إلى جانب نظرائهم من القطاعات والهيئات المساهمة.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة إشرافه، السبت، على مراسم الإطلاق الرسمي للحملة الوطنية التوعوية التحسيسية حول النصب والاحتيال عبر الأنترنت، المنظمة من قبل الوزارة بالتنسيق والتعاون مع عدة قطاعات وزارية وهيئات وطنية، تحت شعار: “لا تشارك معلوماتك الشخصية عبر الأنترنت. كن يقظا، فالمحتال ينتظر الفرصة”.
وأشار زروقي إلى أن مخاطر الاستعمال السيء للشبكة تعد من بين التحديات التي يفرضها الفضاء السيبيراني، الأمر الذي من شأنه تهديد خصوصية الأفراد وسلامتهم الرقمية، على غرار ظاهرة النصب والاحتيال الإلكتروني التي عرفت تفاقما معتبرا، وبالتالي أضحى من الضروري التصدي لها، لاسيما من خلال العمل على الجانب التحسيسي والتوعوي.
كما تطرق الوزير خلال مداخلته إلى الأهداف الأساسية لهذه الحملة والتي تتمحور أساسا حول، رفع مستوى الوعي بأبرز أساليب الاحتيال الإلكتروني وسبل التعرف عليها، تمكين المواطنين من أدوات التصدي لهذه الأساليب، تشجيع السلوكيات الرقمية الآمنة، وكذا تحفيز ثقافة التبليغ عن حالات النصب للجهات المختصة، وأفاد زروقي أن هذه الحملة ستتخذ طابعا ميدانيا جواريا عبر كامل ولايات الوطن، بفضل الجهود المشتركة لجميع الشركاء.
هذا وقد تم خلال الفعالية تقديم عدد من العروض من قبل ممثلي مختلف القطاعات والهيئات المشاركة في فريق العمل المشترك بالجزائر، تطرقت إلى المعطيات ذات الطابع الشخصي وأثرها على حياة الفرد والمجتمع، النصب والاحتيال الإلكتروني على الفضاء السيبراني الجزائري، فضلا عن الممارسات المثلى من أجل استخدام آمن للبطاقة الذهبية وتطبيق “بريدي موب”.