قالت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني الدكتورة، ابتسام حملاوي، إن للمجتمع المدني دورا بالغ الأهمية في مجابهة ورفع مختلف التحديات التي تواجهها بلادنا، مبرزة في هذا الصدد أن المرصد يشكل ركيزة أساسية في عملية تحسيس كل الفعاليات وكذا المواطنين بدورهم في المجتمع.
وثمنت حملاوي خلال إشرافها بولاية المدية، الثلاثاء، على الملتقى الولائي التفاعلي التشاوري الذي ضم جمعيات ولائية ومحلية، استراتيجية المرصد في هذه المرحلة والمبنية على فتح باب النقاش مع جميع فواعل المجتمع المدني والاستماع إلى آرائهم، وذلك من خلال فتح منصات رقمية للتواصل مع الجمعيات بجميع مستوياتها وتقييم نشاطاتها، وكذا إنشاء مندوبيات وتشكيل لجان متخصصة للنقاش مع الجمعيات لجمع مقترحاتها ورفعها إلى السلطات العليا للبلاد.
ويأتي هذا اللقاء الذي عرف مشاركة أزيد من 300 جمعية ناشطة محليا، في إطار مهام المرصد الرامية لترقية القيم الوطنية والمواطنة الإيجابية وتعزيز اللحمة الوطنية والوعي المجتمعي، ومواصلة لسلسلة اللقاءات التي ينظمها المرصد عبر ولايات الوطن سعيا لغرس الوعي المجتمعي، من خلال إبراز دور الأسرة في ذلك، كما تخلل اللقاء إطلاق مشروع لبنة للتأهيل الأسري تم من خلالها عقد دورات تكوينية من تنظيم المرصد بالشراكة مع جمعية حورية للمرأة الجزائرية.
وكان والي الولاية، جيلالي دومي، قد نوه بأهمية هذا الصرح المؤسساتي لإبراز دور المجتمع المدني كقوة وكسند ودعم لمؤسسات الدولة، مضيفا أن المرصد الوطني للمجتمع المدني أثبت بأن السياسة الرشيدة التي تبناها رئيس الجمهورية مذ توليه زمام الحكم، مبنية على أسس مدروسة واستراتيجية عمل واضحة المعالم، من خلال بعث مؤسسات مهمة تضاف للبنة الجزائر الجديدة .
للعلم يهدف هذا اللقاء إلى تعزيز أطر التعاون بين المرصد ومخالف الفواعل الاجتماعية وإبراز الدور الحيوي للمجتمع المدني في صون الثوابت الوطنية وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة، إلى جانب تثمين إسهامات المرأة الجزائرية في التنمية الاجتماعية والتواصل المؤسساتي وتسليط الضوء على نماذج نجاحها في مختلف المجالات، وبحث التحديات الراهنة وآليات دعم مكانة المرأة في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.