كم من مرة عدت من السوق ببطيخة ظننت أنها حلوة، ثم اكتشفت أنها بلا طعم أو نكهة، وفي موسم البطيخ، لا مجال للمجازفة. فاختيار البطيخة المثالية ليس حظًا مثلما يزعم الكثيرون، بل مهارة لها قواعد دقيقة يكشفها لك خبراء الزراعة والمزارعون المحترفون، عبر المجلة الأمريكية Respectmag .
أول ما يجب ملاحظته، تكشف المجلة، هو البقعة الأرضية في أسفل البطيخة. فكلما كانت داكنة مائلة إلى الأصفر الغامق أو البرتقالي، دل ذلك على أن البطيخة نضجت تمامًا على الأرض. أما إن كانت بيضاء أو باهتة، فهي علامة على أنها قطفت قبل أوانها، وغالبًا ستكون بلا مذاق.
ثانيًا، افحص لون القشرة. فالبطيخة الناضجة تتميز بلون أخضر داكن غير لامع، مع خطوط واضحة وتباين قوي. واللمعان هنا ليس دليلًا على الجودة، بل قد يشير إلى قشرة لا تزال طرية وثمار غير مكتملة النضج.
ثم يأتي اختبار الوزن، إذ أن الثمرة الجيدة يجب أن تشعر بأنها ثقيلة بالنسبة لحجمها، وهذا يعني أنها مليئة بالعصارة. كما أن القشرة يجب أن تكون صلبة لا تتأثر بسهولة عند الضغط عليها، مع تجنب أي تشققات أو بقع طرية.
أما الصوت، فهو من أشهر الاختبارات، لكنه يحتاج لبعض الخبرة. فإذا طرقت على البطيخة وسمعت صوتًا عميقًا وأجوف، فهي على الأغلب ناضجة. أما الصوت الحاد أو المعدني، فهو دليل على نقص النضج، في حين أن الصوت المكتوم يشير إلى فرط النضج.
وتوصي المجلة المقبلين على شراء البطيخ: “لا تتجاهل الساق إن وجدت. الجافة والبنية تعني نضجًا كاملًا، بينما الخضراء تعني أنها قطفت مبكرًا.. كما أن ظهور خطوط بنية دقيقة على القشرة، ما يسمى ‘شبكة السكر’، علامة على حلاوة داخلية فائقة”.
في النهاية، لا تترك اختيار البطيخة للمصادفة. واتبع هذه الحيل البسيطة، والتي تمكنك من اختار بطيخة حلوة من أول نظرة، لتضمن صيفًا منعشًا بمذاق لا ينسى.