عقدت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني، اجتماعا، برئاسة السعيد حمسي، مساء الأحد، بمقر المجلس الشعبي الوطني، خصص للاستماع إلى عرضين قدّمهما كل من دليح شريف المدير العام للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، وكذا محمد رفيق مفتوح، مدير العمليات الصناعية لمجمع صيدال.
في البداية، نوّه رئيس اللجنة إلى أن هذا الاجتماع يعقد في إطار استكمال جلسات السماع لمختلف المؤسسات تحت الوصاية، للاطلاع على أنشطتها من خلال تقديم عروض حول الاستراتيجيات المتبعة في هذا المجال من جهة، وفرصة سانحة لطرح الانشغالات من جهة أخرى، مؤكدا في ذات السياق، على أن هاتين الهيئتين تركزان على ضمان توفير الأدوية لمختلف المؤسسات الاستشفائية والصيدليات، لتحقيق الأمن الصحي.
وخلال الاجتماع، استعرض دليح شريف، المدير العام للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، الإطار القانوني والتنظيمي للوكالة، مبرزا مهامها الرئيسية، والمتمثلة في تسجيل المواد الصيدلانية و المصادقة على المستلزمات الطبية، فضلا عن تفتيش المؤسسات الناشطة في المجال الصيدلاني، مع ضمان الرقابة على جودة المخابر، مشيرا في سياق متصل إلى إنجازات الوكالة، خاصة بعد دخول الملحقتين الجهويتين الجديدتين لكل من وهران وقسنطينة حيز النشاط، إلى جانب تفعيل المخبر المركزي للوكالة.
وفي سياق آخر، استعرض ذات المتحدث الوضعية المالية والحصيلة السنوية لعام 2024، مبرزا خطط العمل الطموحة لتعزيز القدرات الإنتاجية المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الصيدلاني.
ولدى تناوله الكلمة، قدم محمد رفيق مفتوح، مدير العمليات الصناعية لمجمع صيدال، عرضا شاملا سلط فيه الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه المجمع منذ سنة 1982، في ضمان السيادة الصحية الوطنية، معرجا في ذات السياق على الهيكل التنظيمي وقدراته الإنتاجية الموزعة عبر التراب الوطني، أهمها الوحدات المختصة في صناعة الأدوية في أشكالها الجافة، السوائل المعقمة، المحاليل، بالإضافة إلى المنتجات الموجهة للصيدليات والمستشفيات، مبرزا الركائز الأساسية لخطط مجمع صيدال ، أهمها إطلاق منصة متكاملة للتكنولوجيا الحيوية، فضلا عن استغلال مركز سيدي عبد الله لعلاج السرطان.
هذا وقد ثمن السادة النواب أعضاء لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني، الجهود التي تبذلها الهيئتان في المجال الصيدلاني، تنفيذا للتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وخلال النقاش، تطرق السادة النواب إلى جملة من الانشغالات التي تشكل عبئا على كاهل المواطنين في بعض الولايات من الجزائر.