أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، يوم الأربعاء بتيبازة، أن الجزائر خطت “خطوات عملاقة” في مجال التكفل وحماية الطفولة بمختلف فئاتها وهي الجهود التي لا تزال متواصلة.
وفي تصريح للصحافة على هامش إشرافها ، بمناسبة إحياء شهر أفريل، شهر التوعية باضطراب التوحد، على إطلاق نشاط بيداغوجي ترفيهي لصالح الأطفال المصابين بطيف التوحد، قالت شرفي إن “الجزائر حققت إنجازات هامة في مجال التكفل وحماية الطفولة تعكسها الترسانة القانونية القوية والآليات المجسدة ميدانيا لحماية هذه الفئة”.
وفي هذا الاطار، ذكرت مجددا أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تحضر بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية تعنى بالطفولة، لإعداد مخطط عمل وطني للطفولة 2025 -2030، سيشمل جميع المحاور والجوانب المتعلقة بهذه الفئة، لاسيما فئة الأطفال المصابين باضطراب التوحد لمساعدتهم على الاندماج بالمؤسسات التربوية وبالمجتمع.
وأشارت إلى أن هذا المخطط الوطني سيتناول مختلف المحاور المتعلقة بحماية الطفولة والتكفل بها كالرعاية الصحية والتربية وحماية الأطفال في عالم التكنولوجيات الحديثة، حيث تم في هذا الصدد تنصيب لجنة وطنية مشكلة من مختلف القطاعات الوزارية وممثلي الاسلاك الأمنية والجمعيات الناشطة في المجال و خبراء مختصين.
وفي هذا السياق، تم الشروع في تنظيم لقاءات جهوية استهلت بولايات جنوب البلاد شملت 22 ولاية جنوبية، بإشراك جميع المختصين والخبراء تلتها لقاءات مماثلة بشرق البلاد على أن تحتضن الجهة الغربية للبلاد الأسبوع المقبل هذه اللقاءات التي ستختتم بتنظيم لقاء وطني، حسب توضيحات السيدة شرفي.
وسيشكل هذا المخطط الجديد “إضافة كبيرة” لما حققته الجزائر في مجال التكفل وحماية الطفولة، حسب المفوضة الوطنية لحماية الطفولة التي أشارت إلى تواصل الجهود لفائدة هذه الفئة من المجتمع.
من جهة أخرى، أشادت شرفي بهذه المبادرة المتمثلة في تقاسم الأطفال المصابين باضطراب التوحد اللعب وممارسة أنشطة ترفيهية مع الأطفال العاديين ما يمنحهم الفرصة للاحتكاك بهم والاندماج في المجتمع، كما قالت.
للإشارة، فقد تخلل هذه المبادرة التي احتضنتها مزرعة تربية وركوب الخيول ببلدية سيدي راشد، تنظيم عدة أنشطة ترفيهية وبيداغوجية بحضور أولياء الأطفال المصابين باضطراب التوحد الذين عبروا عن امتنانهم للاهتمام بوضعية أبنائهم.