عرض وزير التربية، الدكتور محمد صغير سعداوي، بمقر المجلس الشعبي الوطني، برنامج القطاع والانجازات المحققة لفائدة المدرسة الجزائرية، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حيث أكد أن الاستثمار في مجال التربية يعتبر من أولويات الدولة
وفي كلمته ، أشار الوزير إلى الأهمية التي تكتسيها هذه اللقاءات الدورية في تعزيز التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يسهم في تحقيق التوافق حول الانشغالات المطروحة بخصوص القطاع، من خلال الاستماع مباشرة لانشغالات ممثلي الشعب، مؤكّدا أن هذه المقاربة التشاركية تسمح بتبادل الآراء حول مختلف الملفات ذات الأهمية والأولوية بالنسبة للمجتمع الجزائري.
وفي هذا الإطار، أشاد الوزير بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين وزارة التربية الوطنية والمجلس الشعبي الوطني، والذي تجسّد في مبادرتي انتخاب برلمان الطفل الجزائري، وكذلك المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية تحت شعار “الجزائر والقضايا العادلة”.
وفيما تعلق بالدخول المدرسي 2024/2025، أكّد الوزير أن الاستثمار في مجال التربية يعتبر من أولويات الدولة إذ أن عدد المتمدرسين يقارب ربع تعداد سكان الجزائر، إذ يُحصي قطاع التربية 11.597.674 متمدرسا، وهذا ما يفسّر حجم الميزانية المسخّرة له. كما ذكّر السيد الوزير بالطابع المجاني والديمقراطي للتعليم بالجزائر، لكل الفئات والمستويات.
وفي هذا الصّدد، أشار سعداوي إلى أن عدد التلاميذ المتمدرسين من ذوي الهمم، هذه السنة الدراسية 2024/2025، بلغ 49.651 تلميذا، منهم 39.718 تلميذا يتابعون تعليمهم بأقسام عادية و9.415 في أقسام خاصة، فيما يتابع 518 تلميذا تعليمهم في أقسام تعليمية مفتوحة بالمستشفيات.
كما أشار الوزير إلى أن الدولة تتكفل بتمدرس 5.826 تلميذا أجنبيا.
ومن أجل التكفّل بهذا العدد من التلاميذ، أكّد الوزير أن الدولة وفّرت الإطار المكوّن والمرافق البيداغوجية اللازمة، ومرافق الدعم كذلك، حيث يشرف على تعليم ومرافقة أبنائنا التلاميذ هذه السنة 657.326 أستاذا بمختلف المراحل التعليمية، 367.978 موظفا إداريا، يؤدّون مهامهم في 29 702 مؤسسة تعليمية، منها 20.838 مدرسة ابتدائية، 6.109 متوسطة و2.755 ثانوية، وهي تتوفر على 17.188 مطعما مدرسيا نمطيا، 12.484 نصف داخلية بمرحلتي التعليم المتوسط والثانوي و405 داخلية بالمراحل التعليمية الثلاث.
ولضمان تمدرس جميع التلاميذ في أحسن الظروف، وتأكيدا للطابع الاجتماعي للدولة، أشار الوزير إلى مختلف عمليات الدعم التي تقدّمها وتوفرها الدولة للتلاميذ، ومنها الكتاب المدرسي المجاني، المنحة المدرسية الخاصة 5000 دج، النقل المدرسي، الصحة المدرسية، الإطعام المدرسي ومختلف العمليات التضامنية الأخرى.
وفي سياق متّصل، أكّد سعداوي عناية رئيس الجمهورية بالقطاع، واهتمام بالمدرسة قناعة منه أن الاستثمار في المورد البشري، هو أساس التنمية والتقدّم.