الجزائرالٱن _ في أحدث فصول التصعيد بين الجارتين النوويتين، أعلنت باكستان، اليوم الخميس، عن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية وتعليق جميع أشكال التبادل التجاري مع الهند، في خطوة تأتي ردًّا على الإجراءات التي اتخذتها نيودلهي بعد الهجوم الدامي الذي شهدته منطقة باهالغام في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 28 شخصًا.
وسائل إعلام باكستانية نقلت أن إسلام آباد أغلقت مجالها الجوي في وجه الطائرات القادمة من أو المتجهة إلى الهند، في وقت أعلنت فيه الحكومة تعليق التجارة الثنائية بشكل كامل.
وفي بيان رسمي، شددت السلطات الباكستانية على أن أي محاولة من الهند لوقف أو تحويل تدفق مياه نهر السند، المحكوم باتفاقية تعود لسنة 1960، “سيُعدّ عملاً عدائيًا”، مؤكدة أن “الخطاب الاستهلاكي للهند لا يُخفي تورطها في دعم الإرهاب داخل الأراضي الباكستانية”.
وأضاف البيان أن الإجراءات الهندية أحادية الجانب “تفتقر للشرعية القانونية، وتحركها أهداف سياسية”، مشيرًا إلى أن قضية كشمير لا تزال محل نزاع دولي، بحسب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
في المقابل، اتخذت الهند سلسلة خطوات تصعيدية شملت طرد دبلوماسيين باكستانيين، وإغلاق المعبر الحدودي الرئيسي مع الجارة الغربية، إلى جانب الإعلان عن تعليق العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند، في سابقة أثارت مخاوف من اشتداد التوترات.
ووفق ما ذكرته وسائل الإعلام الهندية، فقد قررت وزارة الخارجية وقف إصدار التأشيرات للباكستانيين بشكل فوري، وطالبت الموجودين منهم على الأراضي الهندية بالمغادرة. كما قررت نيودلهي سحب مستشاريها العسكريين من سفارتها في إسلام آباد، تمهيدًا لإلغاء تلك المناصب نهائيًا في البلدين، إلى جانب سحب خمسة موظفين دعم مرتبطين بتلك المناصب.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قرر قطع زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية فور ورود أنباء الهجوم، حيث عقد مباشرة بعد عودته اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى مع كبار المسؤولين والوزراء لتقييم الوضع وتحديد طبيعة الرد على الحادث.