آخر الأخبار

الجزائر تُعزّز شراكتها الاقتصادية مع موسكو: إرادة سياسية واستراتيجية استثمارية متكاملة

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ في سياق التقارب المتزايد بين الجزائر وروسيا، جدّد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، خلال استقباله وفدًا روسيًا يقوده رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية، سيرغي كاترين، تأكيد انفتاح الجزائر على الاستثمارات الأجنبية، مشددًا على الأولويات الاقتصادية الوطنية المرتكزة على تعزيز الإنتاج المحلي وتقليص التبعية للواردات.

ركاش أشار إلى التحسّن الملحوظ في مناخ الأعمال داخل الجزائر، مستعرضًا التسهيلات الممنوحة للمستثمرين والتوجيهات العليا الداعمة للفعل الاستثماري، في وقت أبدى فيه الوفد الروسي اهتمامًا واضحًا ببناء شراكات مثمرة تشمل قطاعات متنوعة.

واتفق الطرفان على فتح قنوات تواصل مباشرة مع 130 غرفة تجارة روسية، عبر تقنية التحاضر المرئي، للتعريف بفرص الاستثمار في الجزائر، والتسهيلات التي يمنحها القانون الجديد، والذي يراعي خصوصيات الشراكات الأجنبية ويمنح تحفيزات معتبرة.

منتدى جزائري-روسي يؤسس لتحالف اقتصادي أعمق

وشكل منتدى الأعمال الجزائري-الروسي، المنعقد بالجزائر العاصمة، محطة جديدة لترسيخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين. المنتدى الذي تحتضنه قاعة “سافكس” إلى غاية 24 أفريل الجاري، عرف مشاركة نوعية لمتعاملين اقتصاديين من الجانبين، تحت شعار “نحو شراكة استراتيجية عميقة”، في مؤشر واضح على الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي.

السفير الروسي في الجزائر، أليكسي سولوماتين، شدّد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين، مسترجعًا محطات محورية أبرزها زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى موسكو في جوان 2023، والتي توجت بإعلان شراكة استراتيجية معمّقة. كما دعا إلى تسريع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.

من جهته، وصف كمال حمني، رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، المنتدى بأنه فرصة حقيقية لبناء شراكات مستدامة، داعيًا رجال الأعمال الروس إلى الاستفادة من الديناميكية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر، وسوقها الواعدة في مجالات متعددة، خاصة في ظل القوانين الاستثمارية المحفّزة الجديدة.

فرص واعدة ورغبة في الاندماج الاقتصادي

وأعرب رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية، سيرغي كاترين، عن رغبته في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى يليق بتاريخ العلاقات السياسية بين البلدين، لاسيما عبر تشجيع التعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل العمود الفقري للابتكار والإنتاج المحلي.

في السياق ذاته، أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، استعداد الجزائر للانخراط في شراكات نوعية مع الجانب الروسي، لا سيما في قطاعات الطاقة، الصناعات الصيدلانية، والأسمدة الزراعية، مع التركيز على مبدأ “رابح-رابح” كأساس للتعاون الثنائي.

كما دعا مولى إلى العمل على تحالفات صناعية مشتركة تتيح الوصول للأسواق الخارجية، مستفيدين من الخبرة الروسية في التكنولوجيا المتقدمة.

تسهيلات ميدانية وضمانات للمستثمرين

من جانب وزارة الشؤون الخارجية، أكد مدير ترقية ودعم المبادلات الاقتصادية، رابح فصيح، أن الجزائر مستعدة لاحتضان المشاريع الروسية، مع توفير كل الضمانات والتسهيلات اللازمة، ما يعكس الإرادة السياسية القوية في جعل الجزائر قطبًا استثماريًا إقليميًا.

أما رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الروسي، أحمد عظيموف، فقد أعلن عن تنظيم المنتدى بشكل سنوي، كآلية لتفعيل التعاون الاقتصادي، مؤكدًا التزام روسيا بنقل التكنولوجيا وتعزيز وجودها الاستثماري في السوق الجزائرية.

راد سوفت الروسية تدخل السوق الجزائرية بتقنيات جديدة

وفي موازاة المنتدى، عرضت شركة “راد سوفت” الروسية، المتخصصة في الحلول البرمجية، أحدث تقنياتها خلال مشاركتها في قمة إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجزائر، في خطوة تؤكد طموحها في التوسع بالسوق الجزائرية والإفريقية.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا