الجزائر ستكون رائدة عالميًا في إنتاج الطاقة

برزت الجزائر كبلد يمكن الاعتماد عليه لضمان أمن الطاقة مستقبلًا، بفضل استراتيجيتها لتعزيز قطاعي المحروقات والطاقة المتجددة في آنٍ واحد، وهي تسير على الطريق الصحيح لريادة إنتاج الطاقة لسنوات عديدة قادمة.

وأوضح موقع “ريل كلير إنرجي” في مقال كتبه السفير الجزائري لدى الولايات المتحدة الأمريكية، صبري بوقادوم، الأربعاء، أن الجزائر اتخذت خطواتٍ للحفاظ على قوة قطاع الطاقة لديها من خلال تعزيز هيمنتها في قطاع النفط والغاز، مع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لدعم النمو طويل الأجل.

وأضاف المصدر ذاته، أن قطاع المحروقات القوي في الجزائر يشكل جوهر استراتيجية البلاد لتعزيز مكانتها كقوة إقليمية وعالمية في مجال الطاقة، حيث يُواصل دفع عجلة الاستقرار الاقتصادي وأمن الطاقة للبلاد وشركائها، خاص أن البلاد تتمتع باحتياطي من النفط الخام يبلغ 12.2 مليار برميل، مما يجعلها ثالث أكبر احتياطي في أفريقيا والسادس عشر في العالم.

وتخطط الجزائر على مدى السنوات الأربع المقبلة، لاستثمار 50 مليار دولار في قطاع المحروقات، والذي سيركز على الاستكشاف وتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال، ولتسريع وتيرة التطوير، أطلقت الحكومة “جولة عروض الجزائر 2024” مقدمةً ست مناطق جديدة لاستكشاف النفط والغاز ذات احتياطيات واعدة وبيانات جيولوجية واسعة متاحة للمستثمرين.

ويلعب قطاع الطاقة المزدهر في الجزائر دورًا حيويًا في أمن الطاقة في أوروبا، حيث تعد أكبر مصدري الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب، وقد صدرت البلاد أكثر من 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى العالم، مع توجيه حصة كبيرة منها إلى الأسواق الأوروبية.

وأفاد السفير بوقادوم في مقاله، بأن الجزائر تدرك أن الحفاظ على هذه القوة يتطلب تحولًا استراتيجيًا نحو الطاقة المتجددة، حيث قامت بهذا الصدد بتبني استراتيجية للانتقال الطاقوي، عبر إطلاق مشاريع واعدة في هذا المجال، على غرار مشاريع إنتاج الكهرباء بالطاقات المتجددة، ومشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأبرز ذات المصدر، أن استراتيجية الجزائر لتعزيز قطاعي الهيدروكربون و الطاقة المتجددة في آنٍ واحد يشكل أساسًا متينًا لأمن الطاقة على المدى الطويل، ومع استمرار تطوير البنية التحتية، والشراكات الاستراتيجية، والتركيز على التقنيات الناشئة، تسير البلاد على الطريق الصحيح لريادة إنتاج الطاقة لسنوات عديدة قادمة، حيث يجب على الدول اغتنام الفرصة للتعاون مع الجزائر التي أثبتت أن العالم يمكنه الاعتماد عليها في أمن الطاقة.