صحيفة الصن البريطانية: الجزائر لؤلؤة إفريقيا الخفية!

خصصت صحيفة “ذي صن” البريطانية، ثاني أكبر صحيفة ناطقة بالإنجليزية في العالم، مقالًا شاملًا امتدحت فيه الجمال الساحر للجزائر، ووصفتها بـ”اللؤلؤة الخفية” التي لا تزال بعيدة عن أعين ملايين السياح ، لكنها تستحق أن تكون في الصدارة.

وأبرزت الصحيفة البريطانية الشهيرة الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر، مشيرة إلى أنها لا تبعد سوى ثلاث ساعات فقط عن المملكة المتحدة، وتتمتع الآن برحلات جوية مباشرة، وهو ما يعزز جاذبيتها كسوق سياحي واعد.

وسلطت “ذي صن” الضوء على العاصمة الجزائر، واصفة إياها بـ”المدينة الأشهر” بفضل قصبتها العتيقة ذات الشوارع المتعرجة، وقصورها العثمانية، وحصونها التاريخية التي تروي قصص الحضارة والهوية العريقة.

ولم يقتصر التقرير على الجزائر العاصمة، بل امتد ليشمل سحر الصحراء الجزائرية، التي تقدم لزوارها تجارب فريدة من نوعها كركوب الجمال وسط الكثبان الرملية، وصولًا إلى مغامرات في واحات الجنوب واكتشاف معالم طبيعية خلابة مثل “وادي غوفي” المعروف بجماله الأخاذ.

وكشفت الصحيفة أيضًا عن إطلاق خطوط جوية جديدة بين مطار لندن ستانستيد وعدد من المدن الجزائرية، بواقع أربع رحلات أسبوعية تؤمنها شركة الخطوط الجوية الجزائرية.

وعلّق المدير العام لمطار ستانستيد، غاريث باول، قائلًا إن هذه المبادرة تمثل إضافة نوعية للربط الجوي بين بريطانيا وشمال إفريقيا، وتفتح آفاقًا جديدة للسياحة والتبادل بين البلدين.

ورغم الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، إلا أن الصحيفة البريطانية، أشارت إلى أن بعض السياح يمكنهم الحصول على تأشيرة عند الوصول في إطار الرحلات السياحية المنظمة إلى الجنوب الجزائري، ما يسهل من عملية زيارة البلاد.

ويعد الاهتمام البريطاني المتزايد بالجزائر مؤشرًا واعدًا على بداية تحول إيجابي في صورة البلاد على الساحة الدولية، ويؤكد أن الجزائر تمتلك كل المقومات لتصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا. من السواحل الفيروزية إلى الصحراء الذهبية، ومن المدن العتيقة إلى الضيافة الدافئة، فالجزائر اذن تستعيد بريقها وتدعو العالم لاكتشاف كنوزها المخفية.

@ آلاء عمري