آخر الأخبار

7 جراح بالطفولة تفسر عدم احترام الأبناء لوالديهم!

شارك

ما من أحد يولد وهو يحمل الكره لوالديه، بل أن حب الأبناء لأوليائهم يولد مع الإنسان بالفطرة، وفي مجتمعاتنا اليوم انتشرت ظاهرة نفور الأبناء من آبائهم وعدم احترامهم لهم، حيث تكشف بعض العلاقات العائلية عن شرخ عميق يجعل الأبناء ينفرون، يتباعدون، بل ويتجاهلون آباءهم.

وإن كان البعض يسمي هذه السلوكات الشاذة بالعقوق، إلا أن علماء النفس لهم رأي آخر وخلف هذا الجفاء جراح دفينة لا ترى بالعين المجردة، لكنها موجودة وخطيرة.

وفي دراسة نفسية حديثة نشرتها منصة Ouest France، سلطت الضوء على سبعة أنماط تربوية شائعة، قد تفسر تدهور العلاقة بين الأبناء ووالديهم حين يكبرون.

واعتمدت الدراسة على تحليل شهادات واستبيانات لعدد كبير من الأفراد الذين يعانون من علاقات أسرية مضطربة.

أولى هذه الجراح هي التربية غير السوية: حين يكبر الطفل في بيئة تتبدل فيها القواعد بشكل عشوائي، تتكون لديه مشاعر حيرة وقلق دائم، تجعله يشكك في عدالة والديه ونواياهم.

ثانيا، إنكار المشاعر: حيث يجبر الطفل على دفن غضبه أو حزنه. ويولد هذا النوع من القمع العاطفي يولد جيلا لا يحترم من لم يحترم مشاعره.

أما الجرح الثالث، فهو البيئة الخالية من الدعم والتشجيع: في مثل هذه البيئات، يشعر الطفل أن وجوده غير مقدر، وأن محاولاته لا تساوي شيئا.

رابعا، النقد القاسي والمستمر: والذي لا يهدف للتوجيه بل للتقليل من الشأن، حيث يكبر الطفل وهو مقتنع أنه غير كاف، ويحمل والديه مسؤولية هذا الشعور.

خامسا، الغياب العاطفي: حضور جسدي دون تواصل وجداني يجعل الطفل يشعر بالوحدة وسط أهله.

سادسا، الحماية الزائدة: والتي تبدو في ظاهرها حبا، لكنها تمنع الطفل من الاستقلال واكتساب الثقة، فيتمرد في سن لاحق.

وأخيرا، افتقار الوالدين للتعاطف: حين يستهزأ بمشاكل الطفل أو يواجه بالتقليل من شأنه، تنهار جسور الثقة تدريجيا.

الدراسة لم تبرر السلوكيات السلبية، لكنها دعت إلى الفهم العميق كخطوة نحو الإصلاح. فاحترام الأبناء لا يبنى على الخوف، بل على تعاطف متبادل، واعتراف بالأخطاء، وإرادة في الشفاء.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا