أصبحت الجزائر الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي تصدر الغاز إلى أوروبا، بعد تراجع الإنتاج في مصر وليبيا، حيث من المتوقع أن تعزز مكانتها ضمن أكبر مصدري الغاز للقارة للأوروبية بفضل المشاريع الواعدة التي تم إطلاقها لزيادة الإنتاج.
وأوضح تقرير لموقع “كومبريسور-تيك2″، أن دول شمال إفريقيا تعد مُنتجًا رئيسًا للغاز الطبيعي منذ فترة طويلة، وتلعب الجزائر دورًا هامًا فيه، حيث برز دورها في المنطقة كمصدر هام للغاز خاصة مع تحول أوروبا عن واردات الغاز الروسي عبر الأنابيب والبحث عن مصادر بديلة.
وتملك الجزائر احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي المؤكدة بنحو 159 تريليون قدم مكعب في عام 2023، في حين تجري البلاد جولات جديدة لمناقصات النفط والغاز، وجذب استثمارات جديدة من شركات النفط العالمية لزيادة الإنتاج.
وتُشير بيانات منتدى الدول المصدرة للغاز إلى أن إنتاج الجزائر المُسوّق من الغاز في عام 2023 بلغ 3.7 تريليون قدم مكعب، بينما ارتفع استهلاكها من الغاز إلى 1.9 تريليون قدم مكعب، وصدرت 1.2 تريليون قدم مكعب من الغاز عبر خطوط الأنابيب، و628 مليار قدم مكعب على شكل غاز طبيعي مُسال في ذلك العام.
وتُعد الجزائر حاليًا أحد الموردين الرئيسيين للغاز الطبيعي إلى أوروبا، ففي عام 2024، أصبحت البلاد ثاني أكبر مورد للغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، بعد النرويج، وتُعد إسبانيا وإيطاليا أكبر مستهلكي الغاز الجزائري في القارة، كما تُصدر الجزائر الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا ودول أخرى، وعلى رأسها تركيا، وقد وفرت حوالي 15 في المائة من احتياجات أوروبا من الغاز العام الماضي.
وأبرز التقرير، أن هناك مؤشرات إيجابية في توافر استثمارات جديدة يالجزائر، بالنظر إلى جولات التراخيص الجارية والاهتمام الذي تُبديه شركات النفط العالمية بالبلاد، حيث تُشجع النتائج الإيجابية لقطاع الاستكشاف جهات أخرى في قطاع المنبع على الدخول.
وتطرق المصدر ذاته، إلى بعض المشاريع لزيادة إنتاج الغاز في الجزائر منها عقد بين سوناطراك وبيكر هيوز، لتوفير قطارات ضغط للمساعدة في تعزيز إنتاج حقل غاز حاسي الرمل، بالإضافة إلى مشاريع تطوير احتياطيات الغاز غير التقليدي في حوضي أهنات وبركين.