آخر الأخبار

3665 جريمة في أسبوع تستهدف كل أشكال الحياة الفلسطينية.. حرب على الركام

شارك
بواسطة كريم معمري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: كريم معمري

الجزائرالٱن _ سجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين عدد (979) شهيدا سقطوا في الفترة بين 18 –24 مارس 2025، ووثق المرصد (1474) جريحا. ولم تتوقف عمليات القتل المتعمد التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 19 يناير – 23 مارس 2025، فقد شهدت – بحسب الرسم البيان المرفق – زيادة ملحوظة في الفترة التي واكبت بداية وقف إطلاق النار بين 19 – 25 يناير 2025، وفي 18 – 23 مارس 2025، ما يشير إلى أن قوات الاحتلال توظف القتل كوسيلة عقاب جماعي تحقق بها مكاسب سياسية، وليس عملا عسكريا معتادا. كما أن تقارب أعداد الشهداء مع الجرحى يعكس تعمدا واضحا في إحداث إصابات قاتلة في صفوف الفلسطينيين.

ويأتي العدوان الإسرائيلي الثاني أكثر صعوبة، فيما تستهدف قذائفها الركام المتبقي لدى الفلسطينيين، الأمر الذي يجعل من جرائم قوات الاحتلال أكثر فظاعة متجاوزة بذلك خطوط حرب الإبادةالجماعية إلى ما بعد الموت. فقد بلغ عدد الجرائم الإسرائيلية في 18– 24 مارس 2025، (3665) جريمة في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية وذلك في ارتفاع قياسي مقارنة مع الأسابيع السابقة.

وبلغ عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 25 مارس 2025، (51943) شهيدا، و(121448) جريحا.

وفي استعراض مقتضف لجرائم الأيام السبعة الماضية، استهدفت قوات الاحتلال مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في دير البلح ما أسفر عن مقتل موظف وجرح آخرين، كما طالت الجرائم الإسرائيلية منزل الصحفي الفلسطيني حسام التيتي الذي يعمل في شبكة الأخبار الأمريكية إيه بي سي، والذي استشهد رفقة زوجته وابنته غرب غزة، كما استشهد الصحفي حسام شبات مراسل الجزيرة مباشر في بيت حانون والصحفي محمد منصور من تلفزيون فلسطين اليوم.

وشمل القصف الإسرائيلي مسجدا في حي تل السلطان في رفح،ومستشفى ناصر ومنازل المدنيين المتبقية في خان يونس، وبيت لاهيا وحي التفاح وحي الشجاعية، وقتلت القذائف 6 أطفال دفعة واحدة، وسط غياب الموارد الطبية عن المستشفيات في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي الكامل.

كما أعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس عزم قواته، التي شنت هجوما بريا داخل محاور في بيت لاهيا، احتلال المزيد من أراضي قطاع غزة، وذلك في تزامن مع إنشاء وكالة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين داخل غزة.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال (232) فلسطينيا، وهدمت وأحرقت واحتلت 12 منزلا في مخيم نور شمس بطولكرم والقدس وأريحا وبيت لحم. واستولى المستوطنون على منزل فلسطيني في البلدة القديمة بالخليل ومنعت قوات الاحتلال ملاكهالفلسطينيين من العودة إليه.

وجرفت قوات الاحتلال وخربت الشوارع والأراضي التي تم إنشاؤها وتهيئتها لمشروع جامعة في بلدة بني نعيم بالخليل، وجرفت مساحة من الأراضي الزراعية المجاورة لمتنزه “ألونا بارك”، وقطعت عشرات أشجار الزيتون في بلدة حوارة بنابلس، وجرفت قطعة أرض وهدمت سور مبني من الحجارة في محيطها في قرية الجيب بالقدس، وهدمت حظيرة لتربية الأغنام ودمرت غرفة لخلايا الطاقة الشمسيةفي تجمع عرب المليحات غربي أريحا، وصادرت جرارا زراعيا في بيت لحم.

وعلى صعيد الاعتداءات على المساجد في شهر رمضان المبارك، تعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات واعتداءات يومية من قبل شرطة الاحتلال والمتطرفين الإسرائيليين، حيث واصلوا فرض قيود مشددة على دخول المصلين القادمين من باقي محافظات الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في الأقصى، فضلا عن تقييد الدخول إلى المسحد من داخل مدينة القدس نفسها. كما رفضت سلطات الاحتلال، للأسبوع الثالث على التوالي، تسليم الحرم الإبراهيمي في الخليلللفلسطينيين، كما هو متعارف عليه في أيام الجمع من شهر رمضان من كل عام.

على صعيد الاستيطان، شهد الأسبوع الماضي (10) أنشطة استيطانية تمثل أبرزها في مصادقة المجلس الأمني للاحتلال، على فصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية عن المستوطنات المجاورة لها، والبدء بإجراءات الاعتراف بها كمستوطنات “مستقلة”، وأصدرتقوات الاحتلال أمراً عسكرياً بإخلاء نحو 120 دونماً من أراضي الفلسطينيين الزراعية التابعة لقرية جلبون بجنين. وشق مستوطنونطرقا استيطانية بمحافظة رام الله، والأغوار الشمالية، كما شرع مستوطنون بتشييد بؤرة استيطانية رعوية قرب نبع العوجا، في أريحا، وركب مستوطنون آخرون أعمدة كهرباء لتغذية بؤرة استيطانية مقامة على أراضي قرية فرخة في سلفيت، فيما جرفمستوطنون مساحات من الأراضي الزراعية في قرية أم صفا برام الله، ونصب آخرون معرشاً حديدياً قرب خيام الفلسطينيين السكنيةفي منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية.

وفي غضون سبعة أيام، بلغ عدد الهجمات التي شنها المستوطنون على القرى الفلسطينية (30) هجمة، تركزت في فئة جرائم الماشية حيث أحرق المستوطنون في قرية الباذان بنابلس حظيرة أغنام وخيمة في سلفيت، وقام مستوطنون في الأغوار الشمالية بإطلاق ماشيتهم في منطقة نبع الغزال وفي أراضي زراعية في وادي الفاو بطوباس وفي بلدة العوجا بأريحا وفي منطقتي شعب البطم ووادي ماعين في الخليل، كما دهس مستوطن بمركبته قطيعا من الأغنام في خربة سمرا في طوباس، ودهس آخر قطيع أغنام قرب منطقة البرج في بلدة دير دبوان برام الله، وسرق آخرون أغناما من قرية جالود بنابلس، وأخيرا، ألقى مستوطنون خرافا نافقة داخل بئر لجمع المياه في بلدة يطا بهدف تلويثها.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا