آخر الأخبار

مطاعم تعرض وجبات إفطار رمضانية بأسعار باهضة!

شارك

أثارت مطاعم في الجزائر، جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب أسعارها “المبالغ فيها” لوجبات الإفطار الرمضاني التي تقترحها على الزبائن.

وتعرض هذه المطاعم وجبات الإفطار بأسعار تتراوح بين 3500 و5900 دينار جزائري، متجاوزة بكثير ما يمكن أن يتحمله المواطن العادي، في وقت يسود فيه الشعور بالتضامن والتكافل الاجتماعي، وتعج به المدن الجزائرية بموائد الرحمة التي تقدم مجانا وجبات إفطار متنوعة وغنية لإرضاء الصائمين، وابتغاء لوجه الله تعالى ورضاه.

بدأت القصة مع فيديو نشره أحد الزبائن في أحد المطاعم، موضحا أن سعر الوجبة الأكثر تكلفة، والتي تشمل السمك، وصلت إلى 5900 دينار.

وقد أطلق هذا الإعلان موجة من الانتقادات على منصات التواصل، حيث اعتبر كثيرون هذه الأسعار غير مقبولة في شهر رمضان، الذي يمتاز بقيم العطاء والتكافل.

ما زاد من حدة الانتقادات هو أن وجبات الإفطار من المفترض أن تشمل عناصر بسيطة مثل التمر والماء والشاربات، مع بعض المقبلات، مثلما تعود الجزائريون على موائدهم، غير أن بعض المطاعم المثيرة للجدل تركز على الأطعمة الفاخرة باهضة الثمن، ما أدى إلى تساؤلات كثيرة حول مدى احترام القيم الرمضانية.

تعليقا على هذا، قدر مجموعة من المستهلكين أن الأسعار لا تعكس الواقع الاجتماعي للعائلات الجزائرية وتتنافى وقيم الاسلام التي تدعو إلى الرحمة والتكافل، حيث قال أحدهم: “بأسعار كهذه، أستطيع تناول الإفطار في مطعم بميزات أعلى بكثير”.

ومع ذلك، يبقى السؤال عن مبررات تقديم وجبات بأسعار قد تبدو للمستثمرين في القطاع الفندقي معقولة، ولكنها غير مقبولة للمستهلك العادي.

إن هذه القضية تكشف عن تناقض كبير في المجتمع الجزائري، حيث يتوقع من المطاعم أن تحافظ على قيم العطاء والكرم في شهر رمضان ، بدلا من استغلال المناسبة لتعزيز أرباح قد لا تتماشى مع واقع الحال.

في المقابل يعكف أصحاب مطاعم آخرين منذ بداية شهر رمضان المعظم على تقديم وجبات مجانية للصائمين وعابري السبيل لذا، غير أن التحدي مطروح أمام هذه المطاعم حول كيفية الموازنة بين الربحية والحفاظ على قيم المجتمع، خاصة في شهر قوامه تعزيز الروابط الاجتماعية والتآزر بين الأفراد.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا