دشن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الثلاثاء، مصنع تحلية مياه البحر، راس جنات 2 بولاية بومرداس، الذي يندرج ضمن البرنامج الوطني التكميلي الذي أقره، حيث يعد أحد خمسة مصانع استراتيجية في الجزائر ذات قدرة إنتاجية تصل إلى 300 مليون لتر مكعب يوميا وبمساحة قدرها 18 هكتارا.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الأمن المائي بولايات بومرداس والبويرة والجزائر العاصمة، مما يعكس الدور الحيوي لهذه المشاريع في دعم التنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية الوطنية.
وتابع رئيس الجمهورية عرضا تقنيا يسلط الضوء على تفاصيل مختلف مراحل إنجاز هذا المصنع، كما تابع عرضا آخر يبرز مختلف المراحل التقنية والتحديات التي واجهتها الكفاءات الجزائرية في إنجاز المشروع الذي يعد من أكبر المشاريع الاستراتيجية في الجزائر، كما شكر القائمين كل من شارك في الإنجاز سواء من بعيد أو من قريب.
وقال رئيس الجمهورية في تصريح عقب مراسم التدشين: “لا يسعنا إلا أن نفتخر ونتباهى بما فعله بناتنا وأبناؤنا في الجزائر”، مضيفا: “في ظرف وجيز أنجز المشروع وبأياد جزائرية والشكر لا يكفي لما أنجزوه”، قبل أن يتابع بالقول “إن القائمين على هذه المشاريع أسسوا لمدرسة جزائرية حقيقية في مجال تحلية مياه البحر”.
ويأتي هذا المشروع في إطار البرنامج الوطني الذي أقره رئيس الجمهورية لإنجاز 5 محطات كبرى لتحلية مياه البحر بكل من ولايات الطارف (كدية الدراويش) وبجاية (تيغرمت توجة) وبومرداس (كاب جنات) وتيبازة (فوكة) ووهران (الرأس الأبيض) بطاقة إنتاجية قدرها 300 ألف متر مكعب يوميا لكل محطة، وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز الأمن المائي وتأمين احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب بالكفاءات الوطنية والتكنولوجيات الحديثة.
وبهذا ترافع القدرة الإنتاجية الإجمالية للمحطات الخمس المقدرة بـ1.5 مليون متر مكعب يوميا من 17 بالمائة إلى أكثر من 42 بالمائة، حيث وبفضل هذا البرنامج، ستكون الجزائر الأولى إفريقيا والثانية عربيا بعد السعودية، في مجال قدرات إنتاج محطات تحلية مياه البحر، بطاقة إجمالية تقدر ب 3.7 مليون متر مكعب يوميا.
وتهدف الجزائر لرفع مساهمة محطات التحلية في تموين المواطنين بمياه الشرب إلى 80 بالمئة، من أجل المحافظة على مواردها من المياه الجوفية.