الجزائرالٱن _ سجلت المديرية الجهوية للجمارك بولاية تبسة، ارتفاعا في حركة المسافرين عبر مراكز العبور الحدودية الأربعة مع تونس الشقيقة، وذلك خلال السنة المنقضية 2024، بنسبة فاقت 22 ٪ مقارنة بسنة 2023. ويعود ذلك إلى التسهيلات الجمركية الممنوحة للمسافرين، وفق ما أكد رئيس مكتب الاتصال بالمديرية الجهورية للجمارك بتبسة، وليد سعيدي.
وأوضح سعيدي أن مصالحه سجلت دخول أزيد من مليون و222 ألف مسافر، و267 ألف مركبة، وخروج ما يفوق مليوناً و273 ألف مسافر، و480 ألف مركبة، وذلك عبر المراكز الحدودية البرية الأربعة بالولاية؛ بوشبكة، ورأس العيون، والمريج، وبتيتة؛ ما يفسر تحقيق ارتفاع بأكثر من 22 ٪.
وأرجعت نفس المصالح، حسب المتحدث، هذا الارتفاع إلى التسهيلات الجمركية الممنوحة للمسافرين؛ تنفيذا لتعليمات كل من المدير العام والمدير الجهوي للجمارك، والتي تهدف إلى ضمان تأطير عملية حركة مرور المسافرين في ظروف حسنة عبر جميع المراكز؛ سواء للمسافرين من التراب الوطني نحو تونس، أو للوافدين من تونس دخولا إلى التراب الوطني دون الإخلال بالمهام الرقابية للجمارك، علما أنه تم تخصيص خدمة المعالجة السريعة لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عبر رواق خاص، بالإضافة إلى إطلاق تعميم العمل بنظام “ألساس” خلال شهر نوفمبر من السنة المنصرمة 2024، وهي الخدمة التي تمكن المسافرين من الدخول إلى هذا النظام “موقع إلكتروني”، وتسجيل أنفسهم للقيام بالإجراءات الجمركية مسبقا، قبل الوصول إلى المعبر الحدودي، خاصة في ما يتعلق باكتتاب سند العبور لدى الجمارك الخاص بالسيارات، والتصريح بالعملة الصعبة وغيرهما.
وفي تقارير رسمية تتضمن حصيلة المديرية الجهوية للجمارك بتبسة خلال السنوات الأخيرة بخصوص حركة المسافرين بين تونس والجزائر، وعبر المراكز الحدودية الأربعة، تم تسجيل تراجع في حركة المسافرين بين الجزائر وتونس منذ سنة 2020 إلى غاية 2022؛ حيث سُجّل عبور حوالي 1 مليون و880 ألف مسافر عند الدخول والخروج، بمعدل 5151 شخص يوميا سنة 2019، وهو الرقم الذي انخفض إلى 383 ألف في 2020، بمعدل 1047 مسافر يوميا، ليتراجع بشكل سريع إلى 3034 مسافر عند الخروج والدخول سنة 2021، بمعدل 8 مسافرين يوميا، ليصل خلال سنة 2022، إلى دخول 346 ألف مسافر، وخروج 362 ألف على متن حوالي 168 مركبة. ومقابل ذلك، ارتفعت حركة المسافرين خلال سنة 2023؛ حيث تم تسجيل دخول أكثر من 994 ألف مسافر، وخروج 995 ألف شخص. ويعود هذا التراجع إلى الأزمة الصحية التي شهدها العالم جراء تفشي جائحة كورونا.
وتؤكد الإحصائيات أن حركة المسافرين عادت إلى سابق عهدها؛ حيث كانت مراكز العبور الأربعة نحو الشقيقة تونس من ولاية تبسة، تشهد حركة كبيرة، واكتظاظا في حركة مرور المسافرين التي باتت في ارتفاع مستمر. وقد سجل كل من المركز الحدودي للمراقبة البرية بوشبكة، ومركز المجاهد قنز محمود بقرية رأس العيون، أكبر الإحصائيات، وتسجيلهما عبور عدد كبير من المسافرين نحو تونس خلال الفترة الأخيرة.
جدير بالذكر أن المراكز الحدودية الأربعة بولاية تبسة، تعرف توافدا كبيرا من الأشقاء التونسيين الذين يدخلون التراب الوطني للتسوق، خاصة منهم العائلات، أو النسوة اللائي يعملن في مجال التجارة، واللواتي يطلَق عليهن اسم “الدبابات”؛ حيث يشترين مختلف أنواع السلع تزامنا مع الشهر الفضيل.