ارتفاع مستويات حبوب اللقاح بالجزائر: احذروا من الحساسية!

تشير التقارير الأخيرة إلى أن مستويات حبوب اللقاح في الجزائر قد وصلت إلى أرقام مقلقة، حيث تم تسجيل 897 حبة لقاح لكل متر مكعب من الهواء في مركز بيير وماري كوري ومستشفى بني مسوس خلال موسم الخريف الماضي.

هذا الارتفاع الملحوظ يضع السكان في حالة من القلق، خاصة لأولئك الذين يعانون من الحساسية.

وفقًا للمعطيات الصادرة عن المعهد الوطني للصحة العامة، كان شهر أكتوبر هو الأكثر انتشارًا لحبوب اللقاح، حيث تم تسجيل 407 حبة لقاح لكل متر مكعب، مما يمثل 45.4 في المائة من الإجمالي.

بينما سجل سبتمبر 261 حبة، ونوفمبر 229 حبة، مما يعكس تغيرًا كبيرًا في مستويات حبوب اللقاح مقارنة بالموسم الصيفي، الذي شهد 155 حبة لقاح فقط لكل متر مكعب.

وأبرز الأنواع التي تسببت في زيادة مستويات حبوب اللقاح هي العائلة التوتية، التي سجلت 413 حبة لقاح، تليها عائلة السرو بـ130 حبة، وفئة القراص بـ68 حبة.

هذا الارتفاع الملحوظ في حبوب اللقاح قد يكون نتيجة لزيادة في المزارع والنباتات المزهرة في المناطق الحضرية.

وتعتبر حبوب اللقاح مصدرًا رئيسًا للحساسية، حيث تؤثر على 10 إلى 15 في المائة من سكان العالم. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض المرتبطة بالحساسية تصنف ضمن أبرز المشاكل الصحية على مستوى العالم، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة ويؤدي إلى فقدان أيام العمل والدراسة.

ومع اقتراب فصل الربيع، يتوقع الخبراء زيادة أكبر في مستويات حبوب اللقاح. لذلك، من الضروري أن يتخذ الأفراد خطوات وقائية، مثل تهوية المنازل مرتين يوميًا، ويفضل أن يكون ذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء، كما ينصح بتجنب الأنشطة الخارجية خلال فترات الذروة. يجب أن تكون العناية بالصحة والتنبه لها أولوية في هذه الفترة.

إن الالتزام بالنصائح المقدمة من المتخصصين يمكن أن يساعد في تقليل تأثيرات الحساسية وضمان حياة أكثر راحة وسعادة.

@ آلاء عمري