في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكدت مصادر "العربية" و"الحدث"، الثلاثاء، سقوط طائرة عسكرية للجيش السوداني ومقتل ضباط كبار.
وتحطمت طائرة نقل تابعة للجيش السوداني، الثلاثاء، في أم درمان بشمال الخرطوم نتيجة "خطأ فني"، ما أسفر عن مقتل عدد من الضباط الذين كانوا على متنها، بحسب مصدر عسكري، في وقت تتواصل المعارك بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للسيطرة على العاصمة.
مراسل العربية: الطائرة العسكرية التي تحمل ضباطا سقطت بعد إقلاعها من قاعدة وادي سيدنا بأم درمان.. و 3 مدنيين قتلوا كحصيلة أولية#السودان#نشرة_العاشرة#قناة_العربية pic.twitter.com/FHibZZ4j1g
— العربية (@AlArabiya) February 25, 2025
وأكد المصدر"تحطم طائرة عسكرية أنطونوف في أم درمان واستشهاد طاقمها وعدد من الضباط كانوا على متنها"، نقلا عن "فرانس برس".
ولم يقدم المصدر حصيلة للقتلى جراء سقوط الطائرة التي تحطمت قرب قاعدة وادي سيّدنا، وهي من أكبر المقار العسكرية التابعة للجيش في أم درمان.
من جهته، أفاد مصدر طبي في مستشفى النوّ في أم درمان بأن جثث 5 مدنيين على الأقل، وعدد من الجرحى، نقلت للمستشفى بعد الحادث.
وأفاد شهود عن وقوع أضرار في العديد من المنازل قرب موقع الحادث.
وتحدث سكان في شمال أم درمان عن سماع دوي انفجار كبير جراء تحطم الطائرة الذي تسبب كذلك بانقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء المحيطة.
وأشار أحد الشهود الى أن الطائرة كانت تحلق في اتجاه الجنوب عند تحطمها قرب قاعدة وادي سيّدنا التي تضم مطارا عسكريا.
وأفادت مصادر أن "النيران اشتعلت في مؤخرة الطائرة قبل سقوطها في أم درمان".
وأتى الحادث غداة إعلان قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة عسكرية عائدة للجيش السوداني في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور بغرب البلاد.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان، الإثنين، إن عناصرها أسقطوا "طائرة عسكرية... طراز إليوشن فوق سماء مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور"، مشيرة الى "احتراق الطائرة بكامل طاقمها وتناثر حطامها في حي المستقبل شمال المدينة".
وفي تطور سابق، الاثنين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء نية "الدعم السريع" وحلفائهم تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك: "إن هذا التصعيد الإضافي في الصراع بالسودان يزيد من تفكك البلاد ويهدد بتعميق الأزمة بشكل أكبر."
ووقعت قوات الدعم السريع وعدد من الأطراف الفاعلة المدنية والجماعات المسلحة المتحالفة معها على ميثاق سياسي يعبر عن نيتهم إنشاء سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأضاف دوجاريك: "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل أمرا أساسيا للتوصل إلى حل مستدام للنزاع وضمان الاستقرار طويل الأمد للبلاد والمنطقة الأوسع".
وأشار إلى أن الأمين العام يدين العنف المستمر ضد المدنيين في مختلف أنحاء السودان من قبل أطراف الصراع، بما في ذلك الهجمات ذات الدوافع العرقية. وأوضح أن النساء والأطفال والرجال السودانيون هم الأكثر تضررا من استمرار النزاع المسلح.
ويدور نزاع منذ نيسان/أبريل 2023 في السودان بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
أسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف الأشخاص ودفعت أكثر من 12 مليون شخص للنزوح وأدت إلى أزمة جوع ونزوح تعتبر الأكبر في العالم، وتعدها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.
ويسيطر الجيش على شرق وشمال البلاد، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل إقليم دارفور تقريبا ومساحات من الجنوب.
وفي الأسابيع الأخيرة، قاد الجيش هجوما في وسط السودان واستعاد المدن الرئيسية وكامل الخرطوم تقريبا.