آخر الأخبار

المغرب : هل هي ثورة شعبية لاسقاط الملك وحاشيته أو موجة غضب فقط ؟..متابعون يتحدثون

شارك
بواسطة عبد الحق محمد
مصدر الصورة
الكاتب: عبد الحق محمد

الجزائر الآن ـ تعيش المملكة المغربية هذه الأيام ، على وقع إضرابات وإحتجاجات عارمة، وسط تنبؤات لا تستبعد أن تكون بداية لسقوط نظام المخزن،وذلك وفق المطالب التي رفعها المحتجون بالدار البيضاء التي عبروا عن جام سخطهم وغضبهم من الاوضاع الإجتماعية المزرية التي يعيشونها ، بسبب ضعف القدرة الشرائية، وقمع الأصوات والنقابات بشكل رهيب يبرز مدى بشاعة وحشية العرش العلوي مع الشعب المغربي .

هذه الاحتجاجات التي عرفتها عدد من المدن المغربية مؤخرا ، و أهمها ، إحتجاجات الدار البيضاء التي تعتبر أكبر المدن المغربية وأهمها إقتصاديا ، جعلت عدد من المراقبين يطرحون السؤال التالي :

هل هذه الاحتجاجات هي بداية لثورة مغربية لاسقاط نظام المخزن؟

أو هي مسيرات غضب فقط ، بسبب تدني القدرة الشرائية بالبلد و إنغماس عدد كبير من المسؤولين المغاربة الكبار في فضائح فساد مالية وأخلاقية ، أصبحت موضوع حديث للعديد من وسائل الاعلام الدولية قبل أن تتحول إلى حديث العام والخاص داخل المملكة ؟.

وفي الوقت الذي تقوم عدد من وسائل الاعلام المغربية المدعومة ماليا من طرف سلطات المخزن بمحاولات متكررة لتلميع صورة الملك وعدد من القيادات السياسية و الأمنية التي تسيطر على دواليب القرار بالمملكة ، يجد الشعب المغربي بحسب المراقبين الواقع غير ذلك تماما ، بل يعيش في فقر وبؤس و انحلال اخلاقي غير مسبوق بسبب سيطرة الملك و عائلته ومقربيه على ثروات وخيرات الشعب المغربي وجميع مفاصل الاقتصاد .

في هذا الصدد يقول ” يوبا الغدوي” رئيس حزب الحزب الوطني الريفي في اتصال مع صحيفة “الحزائر الآن ” الالكترونية أن ما يجري في المغرب اليوم ليس مجرد مسيرات غضب عابرة، بل مقدمات واضحة لثورة شعبية تلوح في الأفق، الاحتجاجات التي تشتعل في مختلف المدن المغربية، سواء ضد الفقر والجوع الذي ينهش المواطنين، أو ضد التطبيع المشين مع الكيان الصهيوني، أو ضد تهجير السكان من بيوتهم دون تعويض أو بديل، كلها دلائل على حالة الغليان الشعبي المتصاعد”

مصدر الصورة

و أشار ” يوبي لغديوي ” ان النظام المخزني بلغ مرحلة متقدمة من الانهيار، حيث لم يعد قادراً على إخماد نار السخط الجماهيري إلا بالقمع العنيف والتضليل الإعلامي، ل كن كما علمنا التاريخ، الأنظمة الفاسدة عندما تفقد شرعيتها أمام شعوبها، فإن سقوطها يصبح مسألة وقت. العصابة العلوية التي تحكم المغرب بقبضة من حديد وتبدد ثرواته لمصالحها الضيقة أصبحت اليوم في مواجهة مباشرة مع شعب جائع، مقهور، ومحروم من أبسط حقوقه. هذا الوضع لن يدوم طويلاً، والموجة الثورية القادمة لن تبقي ولن تذر.

و تابع ذات المتحدث قائلا ان “المغرب اليوم على أعتاب مرحلة تاريخية، حيث سيقرر الشعب مصيره بعيداً عن قبضة المخزن وأجهزته القمعية. وما الاحتجاجات العارمة التي نشهدها إلا بداية لزلزال شعبي سيعيد رسم المشهد السياسي المغربي بالكامل”

من جانبه يرى الكاتب الصحفي “سعيد ارزي “في حديثه لصحيفة ” الجزائر الآن” الالكترونية أن مدينة الدار البيضاء المغربية تشهد اضرابات قوية، وسط الأزمة السياسية والإقتصادية التي يعيشها المخزن، خاصة ونحن على ابواب شهر رمضان، نجد الشعب المغربي يعيش وضع اجتماعي صعب، خاصة ما تعلق بالرواتب المنخفضة، بالإضافة الى نسبة البطالة، واليوم اصبح مستلب السلطة بنظام وظيفي تديره قوى الشر على راسها الكيان الصهيوني”.

مصدر الصورة

يضيف محدثنا” ان هذه المؤشرات كلها تصب في ان مسألة انهيار النظام العلوي المتصهين أصبح مسألة وقت وفقط، خاصة وانه سيواجه امام المحاكم الدولية بتهمة الجرائم المنتهكة في حق الشعب الصحراوي، وجمهورية الريف”.

هذا ويتوقع عدد من المراقبين أن يجد نظام المخزن المغربي صعوبات جمة في التعامل مع استفاقة الشعب المغربي ،بسبب تدني مستوى المعيشي بالمملكة بعد سيطرة العائلة المالكة ورجالها الذين عينتهم على أعلى المستويات الأمنية والسياسية بنظام المخزن ، و عائلات أخرى خليجيةبالاضافة إلى دول أجنبية، على ثروات وخيرات الشعب المغربي .

بل أن فاعلين من الكيان الصهيوني المحتل أصبحوا في السنوات الأخيرة أصحاب القرار الأول في المجالين السياسي و الاقتصادي وأمام أنظار الجميع بالمملكة ، بل أصبح السكان المغاربة يطردون من منازلهم كي تمنح لمواطنيين اسرائيليين ، في تجاوز واضح من نظام المخزن لكل الخطوط الحمراء ، و بالتالي لم يجد الشعب المغربي إلا من حل سوى الخروج للشارع رافعا شعار ” تقهرنا “و الذي كتب على اللافتة التي رفعت في احتجاجات الغضب بالدار البيضاء والتي شاهدها الجميع داخل و خارج المغرب .

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا