الجزائرالٱن _ أكّد مسؤول بالاتحاد الدولي للغاز أنّ عددا من الدول العربية، منها الجزائر، تؤدي دورًا رئيسًا في ضخ الإمدادات للسوق ودعمها، مشيرًا إلى انضمام لاعبين جدد من المنطقة إلى السوق العالمية تدريجيًا.
ورصد نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز أندريا ستيغر، تمتع الجزائر وأربع دول عربية أخرى، بفرص قوية في السوق العالمية.
وأوضح ستيغر في تصريحات خاصة لمنصة “الطاقة” المتخصصة، على هامش انعقاد معرض ومؤتمر مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025- أنّ قطر بدأت منذ سنوات في التأسيس لموقع مهم بسوق الغاز، ولحقت بها الجزائر، وتدريجيًا انضم إليهما لاعبون آخرون مثل سلطنة عمان والسعودية والإمارات.
وقال إن تزايد عدد الدول العربية الرئيسة لسوق الغاز يمنحها دورًا مستقبليًا أكبر، مشيرًا إلى أن قطر كانت لها الصدارة، في حين تملك الجزائر شبكة خطوط أنابيب قوية لنقل إمدادات الغاز، كما أنها باتت ضمن كبار مصدّري الغاز المسال في السنوات الأخيرة.
ورغم تأكيده أهمية دور إمدادات الدول العربية لسوق الغاز؛ فإنه استبعد أن تكون كافية لتجاوز الأزمة الأوروبية، قائلًا: إن “إنقاذ دول الاتحاد الأوروبي بإمدادات الشرق الأوسط وحدها صعب، ونحتاج إلى مصادر متنوعة”.
وأشار إلى أن سوق الغاز شهدت نموًا، خلال العام الماضي، في أنحاء العالم وخاصة آسيا، ومن الضروري ضخ الاستثمارات في سلسلة القيمة بالكامل لجذب المزيد من المستهلكين.
وكسرت أسعار الغاز الأوروبية حاجز 60 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، في 10 فيفريي الجاري، وهو المستوى القياسي الأعلى منذ عامين.
وحول سيناريو بلوغ الأسعار مستويات أعلى من ذلك، قال نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز “أندرو ستيغر”، إن السوق ما زالت تتسم بالتوترات السعرية التي لا تتيح التوقعات.
وتعليقًا على الارتفاعات القياسية لأسعار الغاز عقب انتهاء اتفاق التوريد من روسيا عبر أوكرانيا مطلع العام الجاري، قال ستيغر إنه من الصعب التحكم في مستويات التسعير بالسوق العالمية.
ولفت نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز إلى أن السوق ما زالت “هشة” فيما يتعلق بضمانات وتوقعات مستويات التخزين الأوروبية خلال فصل الصيف المقبل، استعدادًا لتلبية الطلب بحلول الشتاء.
واضاف، أنّ مستويات التخزين الأوروبية ضعيفة حاليًا، في ظل نمو الطلب العالمي.
وأشار إلى أن تغيير وجهة رحلات بعض الناقلات من آسيا إلى أوروبا يعكس قدرة سوق الغاز على تحريك الشحنات العالمية من بلد لآخر، ومرونة التوفر التقني والتجاري.