آخر الأخبار

الجزائر ترسم استراتيجية وطنية لحفظ الثروات للأجيال المقبلة

شارك

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الإثنين، أن الجزائر ماضية في توجه استراتيجي لحفظ حق الأجيال من الثروات الطبيعية عبر وضع وتنفيذ سياسات وطنية لإحداث الانعطاف والانتقال من الاعتماد على المحروقات إلى تنويع الصادرات.

وفي كلمة بمناسبة الذّكرى الـ 69 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريّين والذكرى الـ 54 لتأميم المحروقات، قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن “هذا التوجه استراتيجي، يحفظ حق الأجيال من الثروات الطبيعية، ويفتح المجال لأنماط استثمارية مربحة في مجال ترقية الصناعات التحويلية والمقاولاتية، وإنشاء المؤسسات، ويحقق الاندماج في المفاهيم الاقتصادية المعاصرة التي تعتمد على المورد البشري كطاقة محركة للمبادرة ومنتجة للثروة”.

وأكد الرئيس أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة لتجسيد هذه الغايات باستقطاب الآلاف من الشباب ومن المستثمرين الوطنيين والأجانب، وحققنا مستويات غير مسبوقة من الصادرات خارج المحروقات، مشيرا بقوله: سنبقى على نفس هذه الرؤية التي ستؤهل الجزائر للانخراط وبجدارة في مسار الدول المرشحة لاحتلال مكانتها المستحقة في منتدى الدول الناشئة”.

وتابع: “في ظل التحديات الراهنة، وإذ نعتز بالمنجزات المتتالية عبر العقود الماضية في قطاع المحروقات، ونشيد بمستوى الكفاءة والتحكم لدى إطاراتنا المسيرة لمنشآتنا النفطية والمنتسبين لهذا القطاع الحيوي من مهنيين وعمال بسطاء”.

وقال الرئيس تبون: “إن احتفاءنا اليوم بالذكرى التاسعة والستين (69) لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى الرابعة والخمسين (54) لتأميم المحروقات، وبغيرها من الذكريات الوطنية الخالدة، دلالة على ارتباط وطننا المفدى بتاريخه المجيد وبالعبر التي نستلهمها من محطاته الخالدة والحافظة لذكرى الرجال، صناع الأحداث العظيمة في مسيرة الجزائر الظافرة”.

وقدم الرئيس عبد المجيد تبون تحية عرفان العاملات والعمال في كل القطاعات، مستذكرا معهم، تضحيات جيل الرواد، الذين قادوا حركة تعبئة العمال وتجنيدهم للإلتحاق بثورة التحرير المباركة، وترحم في هذه المناسبة بإكبار على روح الشهيد الرمز عيسات إيدير .. وعلى النقابي الفذ شهيد الواجب الوطني عبد الحق بن حمودة.. وعلى جميع رفاقهم النقابيين الشهداء.

وأضاف: “أود أمام جمعكم الكريم اليوم، أن أخص عاملات وعمال قطاع المحروقات بالتحية، وأعرب عن تقديري لمجهوداتهم المتواصلة لضمان أمننا الطاقوي، وأن أستذكر معهم في هذه اللحظات الروح الوطنية العالية التي تحلى بها أسلافهم المهندسون والتقنيون والفنيون، عندما رفعوا التحدي – غيرة على الجزائر – غداة استرجاع السيادة الوطنية، وتمكنوا من إبطال توقعات توقف إنتاج وتسويق مواردنا الطاقوية .. فلقد كان قرار تأميم المحروقات تحديا جريئا لتكريس استقلالنا الاقتصادي، وبسط السيادة على ثروات البلاد، ومواردها الطبيعية”.

وأفاد أن “القرار الوطني التاريخي الذي اتخذته قيادة البلاد برئاسة الرئيس الراحل هواري بومدين – رحمه الله وطيب ثراه – في مثل هذا اليوم من سنة 1971، هو حلقة مكملة لروح التحرر، وتمكين للاستقلال الوطني الكامل، وهو قرار يعكس صدق الإرادة .. ووطنية التوجه والوفاء لرسالة نوفمبر.. وللشهداء الأبرار، فمن تلك الروح تغذت قيادة البلاد آنذاك وستبقى روح نوفمبر للأجيال تذكر مآثر الرجل كقائد وطني مخلص، حريص على الطابع الاجتماعي للدولة، غيور على ثروات الجزائر وسيادتها عليها”.

وتوجه الرئيس إلى كافة العاملات والعمال في كل القطاعات بأخلص التهاني، وأكد أن الدولة لن تدخر أي جهد لتعزيز المكاسب الاجتماعية التي استفاد منها العاملات والعمال، ولتحسين الإطار المعيشي والمهني لهم، تأكيدا لمبدأ الدولة ذات الطابع الاجتماعي المكرس في بيان أول نوفمبر.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا