آخر الأخبار

"تحدي باراسيتامول": خطر يداهم المراهقين في تيك توك!

شارك

في ظاهرة مقلقة، حذّرت الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية (ANSM) من “تحدي باراسيتامول” الذي يجتاح أوساط المراهقين، والذي أدى إلى دخول أربعة منهم إلى المستشفى في مونتوبان.

ولم يجذب هذا التحدي الشباب الفرنسي وحده بل انتشر في دول عدد عبر منصة تيك توك.

ويشكل هذا التحدي حسب موقع midi libre خطرًا داهما على الصحة، ويستدعي من العائلات والمجتمع بأسره اتخاذ خطوات جادة للتوعية.

طبيعة التحدي والمخاطر الصحية

يتمثل “تحدي باراسيتامول” في تناول أكبر كمية ممكنة من دواء الباراسيتامول بهدف اختبار قدرة التحمل، مما يؤدي إلى حالات تسمم خطيرة.

وتم تداول هذا التحدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من انتشاره بين الشباب. وقد أظهرت التقارير الأخيرة أن هذا النوع من التحديات لم يعد مجرد سلوكيات مراهقة، بل تحول إلى مأساة حقيقية.

من جهتها تحذر الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية من أن تناول جرعات زائدة من الباراسيتامول يمكن أن يؤدي إلى “تلف خطير للكبد”، وهو ما قد يتطلب في بعض الحالات زرع كبد. كما يمكن أن يسبب التسمم أضرارًا للكلى والبنكرياس، مما يزيد من خطر الوفاة.

الأعراض والعلاج

تتمثل الأعراض الأولية لتسمم الباراسيتامول في الغثيان، القيء، وآلام البطن. وفي حال ظهور هذه الأعراض، توصي الهيئة ذاتها، بالاتصال الفوري بمركز السموم أو خدمات الطوارئ. كما من الضروري أن يدرك الآباء أن تناول الباراسيتامول يجب أن يكون تحت إشراف طبي، خاصة في حالة الأطفال والمراهقين.

وتؤكد الوكالة أن “الجرعة القصوى الموصى بها تعتمد على وزن الطفل أو المراهق، ويجب الالتزام بها بدقة”. هذه الجرعات مذكورة في نشرة الدواء أو في وصفة الطبيب، مما يجعل من الضروري عدم تجاوزها.

دعوة للوعي والتثقيف

أطلقت ANSM حملة توعية تستهدف الآباء والمهنيين الصحيين، حيث يجب على الأهل معرفة كيفية تخزين الأدوية بشكل آمن بعيدا عن متناول الأطفال والمراهقين. كما يجب أن يتعاون الصيادلة في توعية الزبائن بمخاطر تناول الجرعات الزائدة من الأدوية.

وعلى الرغم من أن التحديات في حياة المراهقين قد تبدو عابرة، فإن المخاطر المرتبطة بتحدي باراسيتامول ليست كذلك. لذا، فمن الضروري أن يتحد المجتمع، بما في ذلك المدارس والأسر، لزيادة الوعي حول المخاطر التي قد تنجم عن هذه السلوكيات.

إن “تحدي باراسيتامول” يسلط الضوء على ضرورة تعزيز التثقيف الصحي بين المراهقين وأسرهم. حيث يجب على المجتمع بأسره أن يتخذ موقفًا حازمًا ضد مثل هذه السلوكيات المدمرة، من خلال توفير المعلومات والدعم اللازمين لحماية صحة الشباب. فالوقاية تبدأ بالتوعية، لتفادي العواقب الخطيرة.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا