في عالم الإعلانات الغريبة، يبدو أن التجار في الجزائر، قد وجدوا وصفة سحرية تجمع بين الضحك والابتكار في فضاء الإشهار عبر نشر إعلانات بسيطة مضحكة.
فبعد نجاح إشهار “السترة المضادة للماء” التي أضحكت بهستيريا الملايين، جاء الدور على “الحقيبة غير القابلة للكسر” لتثير موجة جديدة من الضحك على وسائل التواصل الاجتماعي.
بدأت القصة في أحد متاجر الأمتعة في الجزائر، حيث قررت بائعة أن تظهر مدى قوة حقيبتها العجيبة بطريقة غير تقليدية. وفي لحظة تحبس الأنفاس، قفزت على الحقيبة بكل قوتها، مدعية أنها غير قابلة للكسر. بعد أن هبطت عليها، عادت الحقيبة إلى شكلها الأصلي وكأن شيئًا لم يكن، مما أثار ضحكات الحاضرين.
فيديو هذه الحادثة انتشر كالنار في الهشيم، محققًا أكثر من 1.5 مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة. ويظهر هذا الحدث كيف يمكن لفكرة بسيطة أن تتحول إلى ظاهرة اجتماعية بفضل جرعة من الفكاهة والإبداع.
في الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي يحقق فيها تجار جزائريون نجاحا عبر مقاطع الفيديو الطريفة.
قبل ذلك، كانت “السترة المضادة للماء” قد حققت شهرة واسعة عندما أظهر بائع نفسه وهو يتعرض لمطر غزير، أو حين يصطدم بأمواج البحر وهو يكرر عبارته الشهيرة “فيستا امبرميابل حبيبي”.
هذه الفيديوهات تعكس قوة وسائل التواصل الاجتماعي في تحويل المنتجات العادية إلى نجوم ساطعة مهما كانت قيمتها، فهؤلاء يدركون قيمة مواقع التواصل الاجتماعي، وما يجعل هذه الظواهر الاجتماعية مثيرة هو قدرتها على الجمع بين منتجات بسيطة وطرق تقديم مبتكرة.
في زمن يسعى فيه المستهلكون إلى الترفيه والابتكار، تعتبر هذه الفيديوهات أداة فعالة للترويج، حيث يتفاعل المستخدمون بشكل أكبر مع المحتوى المليء بالإبداع والفكاهة.
في النهاية، يظهر هذا الاتجاه كيف يمكن للتسويق أن يتطور في عصر الرقمية. وبفضل فكرة لامعة وفهم عميق لاحتياجات المستهلكين، يمكن لأي فيديو بسيط أن يصبح أداة تسويقية قوية.
إن بائعة الحقيبة غير القابلة للكسر، مثلها مثل بائع السترة، أثبتوا أن الفكاهة والابتكار يمكن أن يكونا مفتاح النجاح في عالم التسويق الحديث. ومن يدري، ربما نرى في المستقبل القريب المزيد من المنتجات الغريبة التي تثير الضحك وتحقق الشهرة!
@ آلاء عمري