آخر الأخبار

جمعية فرنسية ضد العنصرية تقاضي ساركوزي الإبن!

شارك

كشفت صحيفة “لوباريزيان” أن الجمعية الفرنسية “SOS Racisme” التي تأسست عام 1984 لمكافحة العنصرية، قامت يوم الخميس، 20 فيفري 2025، بتقديم دعوى قضائية ضد لويس ساركوزي، الابن الأصغر للرئيس الفرنسي السابق، بعد تصريحاته الاجرامية العنصرية ضد الجزائر، والتي تعكس مستوى خطير من التحريض على العنصرية والعنف تجاه دولة ذات سيادة، مما يستدعي تدخل العدالة.

تصريحات مرفوضة!

وفي حديثه مع صحيفة “لوموند”، تجرأ المدعو لويس ساركوزي على تهديد الدولة الجزائرية وإحراق سفارة بلادنا في حال أصبح رئيسا، وبقطع جميع التأشيرات وزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 150 بالمائة.

هذه التصريحات ليست مجرد كلمات جوفاء بائسة وعديمة القيمة، بل تمثل دعوة صريحة للعنف، مما يفضح إنعدام المسؤولية عند أبناء الشخصيات السياسية.

التحريض على العنف: جريمة لا يمكن تجاهلها!

واعتبرت جمعية “SOS Racisme” أن التصريح “سأقوم بإحراق السفارة” يشكل تحريضًا واضحًا على جريمة خطيرة تضاهي جريمة الحرق العمد.

وفي هذا السياق، أشارت الجمعية في بيان لها، إلى أن هذه الكلمات التي تم تداولها بشكل واسع وانتشرت كالنار في الهشيم، تأتي في وقت حساس حيث تشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر توترا شديدا .

وأشارت أنه من غير المقبول أن تمر مثل هذه التصريحات دون عواقب أو عقاب، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب من الجميع التحلي بالحكمة.

هكذا يتجرأ الابن البائس المتسكع في شوارع أمريكا على أسياده!

يمثل لويس ساركوزي، الذي عاد إلى فرنسا بعد فترة من التسكع في شوارع الولايات المتحدة، الجيل الجديد من أبناء السياسيين الذين يسعون إلى تحقيق طموحاتهم القذرة من خلال استخدام أساليب مريضة ومثيرة للجدل، إلا أن هذه العودة البائسة، التي يعتقد البعض أنها تأتي مع طموحات سياسية جوفاء، لا تعطي الحق لهذا البائس بأن يتطاول على دول ذات سيادة وتاريخ مشرف مثل الجزائر.

وهو نفسه ابن الرئيس الفرنسي السابق المفضوح نيكولا ساركوزي، الذي أثار من قبل جدلا واسعًا بعد تصريحاته المتطاولة التي استهدف بها غزة ولبنان، حيث تجرأ في حديثه مع قناة إعلامية، إلى حد القول: “ليتهم يموتوا جميعًا… إسرائيل تقوم بعمل إنساني هنا”، مما أدى إلى موجة من الانتقادات الحادة.

وجاءت هذه الغوغاء في الوقت الذي كانت تعاني فيه فلسطين ولبنان من أزمات إنسانية خانقة، بعد تعرض مناطق لهجمات عنيفة من القوات الصهيونية، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.

انتقادات حادة

وانتقدت صحفية معروفة هذه التصريحات بشدة، معتبرة إياها “مؤشرًا على انحراف القيم الأخلاقية”، في وقت يشهد فيه العالم جرائم ضد الإنسانية. كما أشار باحث معروف إلى أن تصريحات ساركوزي الابن تعكس نقصا في الشرعية السياسية والفكرية، وأنه لا يملك الأهلية للتعليق على قضايا معقدة كهذه، بمجرد كونه ابن رئيس سابق.

في النهاية، يستعد لويس ساركوزي، المتطرف اليميني المعادي للجزائر، لمواجهة القضاء الفرنسي، مما يضع الحكومة الفرنسية في موقف محرج أمام انتقادات خطاب الكراهية الذي تنتهجه.

في الوقت الذي تشن فيه السلطات الفرنسية حملات أمنية وقضائية ضد ناشطين جزائريين، يعود ابن الرئيس السابق ليكرر نفس الخطاب العنصري، مؤكدًا على كونه أحد أبرز وجوه التطرف تجاه المهاجرين، وخاصة الجزائريين.

في الوقت الذي قد تؤدي تلك الغوغاء التي صدرت من ذلك الساركوزي حسب محامين، إلى عقوبة تصل إلى خمس سنوات سجنا وغرامة تفوق 40 ألف يورو.

فهل سيتلقى جزاءه المستحق أمام القضاء، أم سيستمر في الإفلات من العقاب؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوة في ظل هذه الأجواء المشحونة بالكراهية.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا