آخر الأخبار

فرنسا تسحب تمورًا إسرائيلية مسوقة باسم "دقلة نور"!

شارك

على مقربة من شهر رمضان الكريم، أصدرت السلطات في فرنسا تحذيرًا عاجلًا بشأن سحب نوع من التمور الضارة التي زرعتها أياد إسرائيلية في صحراء ارافا الفلسطينية المحتلة.

والخطير أن هذه التمور الصادرة عن شركة تسمى la fourche تسوق باسم “دقلة نور” التي هي في الأصل تسمية لأجود انواع التمور في الجزائر والعالم.

وأعلن موقع RappelConso التابع للحكومة الفرنسية، أن سحب هذه التمور صدر بعد اكتشاف أجسام غريبة، تتسبب في إحداث اختناقات لمن يتناولها.

والخطير أن هذه التمور الإسرائيلية، تمثل تهديدًا لسمعة التمر الجزائري المسوق على نطاق واسع في العالم، لا سيما دقلة نور، ذات الجودة العالية التي تشهد استهلاكًا كبيرًا في شهر رمضان المبارك في الجزائر والعالم.

وفي سياق متصل، كانت الجزائر قد استعادت لتمور دقلة نور، حقوقها بشكل كامل كمنتج فلاحي جزائري بامتياز، وذلك بعد حصولها رسميا على بطاقة تعريف دولية، وتم تسجيلها رسميًا تحت المؤشر الجغرافي الذي يمنحها الإسم المسجل والعلامة الفارقة، الذي يضمن لهذا المنتج الحماية من قبل منظمة التجارة العالمية، تحت اسم “دقلة نور طولقة”.

وجاء هذا الإجراء التاريخي، ليمنع تسويق هذا النوع من التمور بغير الاسم الجزائري وبغير اسم الجزائر، بموجب أنها مكسب كبير للجزائر وحماية لها من السرقة وتزوير الهوية.

لكن الجزائر اليوم أيضًا، بحاجة إلى تجريم من يستغل اسم “دقلة نور” في بيع تمور مشبوهة تتسبب في الأمراض وتستغلها أياد إجرامية.

وتعتبر دقلة نور واحدة من الفواكه أو الثمار المحبوبة في فرنسا، حيث يزداد الطلب عليها بشكل خاص خلال شهر رمضان.

ومع ذلك، فإن التحذيرات الأخيرة تأتي لتلقي بظلالها على هذا المنتج، الذي كشف الموقع ذاته، أنه يسوق داخل أكياس ورقية، خلافًا للتمور الجزائرية التي تصدر للعالم في علب فاخرة ومحكمة الإغلاق.

التفاصيل تشير إلى أن “الدقلة المزورة السامة” دائمة الجفاف، وتم بيعها منذ 22 نوفمبر 2024، برقم اللوت 221124DATDEN، مما جعل المستهلكين يتساءلون عن كيفية تأثير ذلك على سمعة التمور الجزائرية في الأسواق الأوروبية.

المثير للدهشة هو أن هذا التحذير يأتي في وقت يتزايد فيه استهلاك التمور الجزائرية، التي تعتبر من الأجود عالميًا. وهذه التحذيرات قد تؤدي إلى تراجع ثقة المستهلكين في دقلة نور، وقد تسبب أضرارًا اقتصادية للمزارعين الجزائريين.

وأصبحت دقلة نور رمزًا للتراث الثقافي والاقتصادي للجزائر، حيث يزرعها المزارعون بعناية ويصدرونها إلى العديد من الدول. ويأتي هذا التحذير ليزيد من التحديات التي تواجهها هذه الصناعة، التي يتربص مكانتها العالية أعداء مثل “إسرائيل“، وتستدعي هذه القضية من المنتجين الجزائريين أن يكونوا أكثر حذرًا في مراقبة جودة منتجاتهم لتفادي أي حوادث مستقبلية قد تضر بسمعة دقلة نور.

في النهاية، فإن دقلة نور، التي تُعتبر فخر الجزائر، أكبر من أن يتم مقارنتها بتمور سامة زرعت بأيدي ملطخة بالدماء.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا