الجزائرالٱن _ فتح المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا النار على مواطنه المتطرف إريك زمور، الذي لا يترك أي مناسبة لمهاجمة الجزائر، ويقود حملات التشويه ضدها، كما يطالب بإلغاء اتفاقية الهجرة لسنة 1968، في سياق عدائه التاريخي للجزائر وللعرب والمسلمين.
وكتب ستورا على منصة “إكس”، موجها كلامه لرئيس حزب “الاسترداد”، قائلا: “أول حجة للرد على إريك زمور، أنّ بلدية الجزائر هي من أقرضت فرنسا المال، الذي كانت تحتاجه خلال الثورة الفرنسية”، وأضاف معلومة تاريخية أخرى يكون زمور لم يقرأها أو تجاهلها، عندما طلبت الجزائر استعادة مالها “رفضت فرنسا رده واختلقت حادثة المروحة سنة 1827 بين داي الجزائر والقنصل الفرنسي”
والمعروف أنّ حادثة المروحة تعتبر أهم الأسباب التي ارتكزت عليها السلطات الفرنسية لاحتلال الجزائر، رغم أنّ المؤرخين يؤكدون أنّ الأسباب الحقيقية لاحتلال الجزائر، هي رغبة فرنسا في الاستيلاء على ثروات الجزائر، ونشر المسيحية وإلهاء الشعب الفرنسي الذي كان يعيش أزمات كبيرة، واستغلت تحطم الأسطول البحري الجزائري لتحقيق مطامعها في الجزائر.
وكان المؤرخ بنجامين ستورا رد أيضا على الكاتب بوعلام صنصال، مؤكدا أنّه لم يقل إلا الأكاذيب بخصوص تبعية مناطق من الجزائر للمغرب، مؤكدا أنّ كل مناطق الغرب الجزائري جزائرية، ومن قبل أن تحتل فرنسا الجزائر.
يذكر أنّ بنجامين ستورا وإريك زمور، يهوديان من أصول جزائرية، حيث ولد المؤرخ الفرنسي بمدينة قسنطينة سنة 1952، وغادر مع عائلته إلى فرنسا مع ظهور بوادر استقلال الجزائر، أما إريك زمور فهو من مواليد 1958 بسان دوني الفرنسية، ولكن والديه مولودين في الجزائر وغادر إلى فرنسا مع بداية ثورة التحرير المباركة.