جرف التربة.. جمال الجزائر الطبيعي قريبًا بقائمة رامسار

تستعد الجزائر لإضافة جوهرة جديدة إلى قائمة مواقعها الطبيعية المعترف بها دوليًا. فقد تعتمد منطقة “جرف التربة”، الواقعة في ولاية بشار، كمنطقة رطبة ذات أهمية دولية ضمن قائمة رامسار، لأهمية هذه المنطقة في المحافظة على التنوع البيولوجي الحيواني والنباتي.

أهمية منطقة جرف التربة

تبلغ مساحة منطقة جرف التربة حوالي 21,500 كيلومتر مربع، منها 94 كيلومتر مربع مخصص لبحيرة غنية بالحياة. تقع هذه المنطقة في قلب منطقة شبه صحراوية، مما يجعلها موطنا لثروة بيولوجية متنوعة. تحتضن جرف التربة، مثلما يكشفه فيديو للمديرية العامة للغابات على صفحتها بفيسبوك، أنواعًا متعددة من الطيور المهاجرة التي تسلك طريقها عبر غرب إفريقيا، بالإضافة إلى أنواع من الأسماك والمخلوقات النادرة مثل العلندة.

في المقابل أعلنت السلطات الجزائرية عن مشروع لإعادة تأهيل 43 واحة، تغطي مساحة 1,877 هكتارًا وتحتوي على أكثر من 230,800 نخلة بالمنطقة. يهدف هذا المشروع، الذي يخصص له ميزانية تصل إلى 250 مليون دينار، إلى تحديث أنظمة الري والحفاظ على هذه الواحات كأراضٍ رطبة صحراوية ضرورية لتحقيق التوازن البيئي.

جهود الحفاظ على البيئة

كما تم تسليط الضوء على مواقع طبيعية رئيسية أخرى في ولاية بشار مثل ديات إيتيور، والسبيخة كينادزا، والأوديات بشار، وزوزفانة، وناموس، وغيرها. وهي المناطق التي تخضع لجهود حماية متزايدة، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى حماية الأنظمة البيئية الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة.

الجزائر والتزامها بحماية البيئة

إلى جانب هذا، تسجل الجزائر 50 منطقة رطبة مصنفة بالفعل ضمن قائمة رامسار، مما يُظهر التزامها القوي بحماية هذه الأنظمة البيئية الحيوية. ومن شأن تصنيف منطقة جرف التربة تعزيز هذا الشبكة وإضفاء الاعتراف الدولي على هذا الموقع الفريد، مما يضمن استدامته للأجيال القادمة.

إن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كداعم رئيسي لحماية البيئة والموارد الطبيعية. وعملية تصنيف منطقة جرف التربة كمنطقة رطبة ذات أهمية دولية تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف. والاعتراف بهذا الموقع سيعزز من جهود الجزائر في الحفاظ على ثرواتها الطبيعية، ويُظهر للعالم مدى أهمية هذه المناطق في الحفاظ على التوازن البيئي. فجرف التربة ليست مجرد منطقة رطبة، بل هي رمز لجمال الجزائر الطبيعي وإرثها البيئي.

@ آلاء عمري