في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في حدث غير مسبوق، سجلت الجزائر ظهور طائر البجع الرمادي (Pelecanus rufescens) للمرة الأولى في منطقة ميلة، وتحديدًا في سد حمام قروز. وقد تم اكتشاف هذا الطائر النادر من قبل خلية مراقبة الطيور التابعة لمديرية الغابات المحلية، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، الأربعاء.
وأوضح عبد المالك لمغورب، أحد أعضاء خلية مراقبة الطيور، أن هذه الملاحظة تمت يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم توثيق وجود طائر البجع من خلال صور وفيديوهات، مما يؤكد أنها المرة الأولى التي يرصد فيها هذا النوع في ولاية ميلة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الملاحظة جاءت بفضل المعلومات التي قدمتها مصالح مديرية البيئة في ولاية ميلة، التي أشارت إلى وجود طائر كبير الحجم في سد حمام قروز.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق من المراقبين، بالتعاون مع أعضاء جمعية توثيق الحياة البرية، لتأكيد وجود طائر البجع الرمادي.
وأوضح البيان الصادر عن الجمعية، أن “التحقيقات التي قام بها عبد المالك لمغورب، الناشط البيئي في ميلة، أدت إلى تأكيد وجود هذا الطائر النادر. إنها بالفعل الملاحظة الأولى المسجلة رسميًا لهذه الأنواع في الجزائر.”
وتزامنت هذه الاكتشافات مع حملة العد التنازلي للطيور المائية المهاجرة التي انطلقت منذ 20 جانفي، حيث تم رصد العديد من الطيور المهاجرة في ستة مواقع مائية مختلفة في الولاية. من بين هذه المواقع، سد بني عارون وسد سيدي خليف، بالإضافة إلى سد حمام قروز.
وقد تم تسجيل أنواع متعددة من الطيور المهاجرة، بما في ذلك البط البري والبجع الكبير، مما يعكس تنوع الحياة البرية في المنطقة. ويعتبر هذا الاكتشاف نقطة تحول مهمة للتنوع البيولوجي في الجزائر، مما يسلط الضوء على ثراء وتنوع النظم البيئية في البلاد.
إن ظهور البجع الرمادي يعد علامة على صحة البيئات المائية في الجزائر، ويعزز من أهمية الحفاظ على الأنظمة البيئية وحمايتها. ما يملي على الجميع، من هيئات حكومية ومجتمع مدني، العمل معًا لحماية هذه الأنواع النادرة وضمان استدامتها في المستقبل.
ويفتح هذا الحدث الأبواب أمام مزيد من الاكتشافات والتجارب البيئية، ويؤكد على الحاجة المستمرة لمراقبة وحماية الأنواع المهددة في البلاد.