الجزائرالٱن _ قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريماس، خلال ندوة صحفية بقصر الإليزي، اليوم الأربعاء، أنّ “فرنسا ليست لديها مصلحة في التصعيد مع الجزائر”، داعية إلى “التهدئة دون سذاجة”.
وأوضحت المسؤولة الفرنسية، أنّ بلادها تعتزم إعادة علاقتها مع الجزائر إلى مستوى الدول الأخرى.
وأضافت: “لا أحد لديه مصلحة في التصعيد بين فرنسا والجزائر”، مشيرة إلى أنّ العلاقات بين البلدين تشهد توتراً متزايداً لا سيما مع اعتقال الكاتب الفرانكو جزائري بوعلام صنصال.
وأكدت بريماس، على ضرورة رفع “علاقاتنا مع الجزائر إلى نفس المستوى مع الدول الأخرى”
وتأتي تصريحات المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية في نفس سياق ما قاله وزير الخارجية جون نويل بارو وحتى وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو، الذين طالبوا جميعهم بالتهدئة وترميم ما تحطم في العلاقات الجزائرية الفرنسية.
ويكون المسؤولون الفرنسيون قد اكتشفوا أنّ نظرة التعالي واستعراض العضلات لا تجدي مع الجزائر، التي رفضت بشدة أي تدخل للفرنسيين في قضية تؤكد أنّها داخلية، في وقت يواصل الرئيس إيمانويل ماكرون الصمت وهو الذي تعوّد على “الثرثرة”، حيث يرى متابعون أنّ الرئيس الفرنسي أخطأ عندما حشر أنفه في قضية بوعلام صنصال، وأنّه ربما يبحث عن فرصة مناسبة، سيعمل من خلالها على التخفيف من حدة تصريحاته الأخيرة التي طالب فيها الجزائر بضرورة إطلاق سراح صنصال.