الجزائر الآن _ الاعلام، الأخطبوط ذو الأذرع الغير محدودة، تصل من تشاء،ومتى تشاء، وكيفما تشاء، ليس شعرا، ولا خيالا، بل واقعا ، إن لم نكن من” صانعيه”، حتما سنكون من “ضحاياه” ، فهنا لامكان للمدرجات ولا للمتفرجين.
ولهذا قد قررت أن أصنع الإعلام ،لا أن أكون من ضحاياه، ( عفوا من المتفرجين) .
فكيف لي أن اصنع المشهد وأوهمهم انني المتفرج؟.
الجواب :
ينتشر الخبر ،كالهشيم في النار ،في لحظة في معظم الوسائل الاعلامية..، لاتقلق، سيصلك حيث ماكنت، تعددت الوسائل والوسائط والهدف واحد.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ، ليس حول موضوع الخبر (فليس هذا مايهمنا) ، بل من وراء الخبر؟.
1_ متى تم نشره؟
2_ ماهو مصدره؟
3_ ما هي الوسائل الاعلامية التي تناولته؟
4_ ماهو الهدف من نشره؟
5_ لماذا تم نشره بهذه الطريقة؟
6_ لماذا تم نشره في هذا الوقت بالذات ؟
7_ هل هو خير صحيح؟
8_ هل هو خبر كاذب؟
9_ هل هو تضليل اعلامي ؟
10_ هل هو غسيل مخ؟
11_ هل هو فخ ؟
طبعا لن أستطيع الاجابة على كل هذه الأسئلة ، لانه ليست لي” آلة اعلامية”، بل فقط “وسيلة اعلامية”،مع انني متيقن أن ( الخبر ) لم يصدر عبثا.
_ لم يصدر عن طريق الصدفة
_ لم يصدر بعفوية
_ لم يصدر بدوافع نبيلة
_ لم يصدر بدافع خدمة البشرية
فلا مكان لكل هذه الأهداف مع هذه الآلات الاعلامية .
وهنا نطرح السؤال التالي :
ما الحل؟ ..و كيف لي أن أعرف وأجيب على كل هذه الأسئلة؟
الجواب كالتالي : الآلة الاعلامية ، لا تقلق، فهي ليست بآلة مادية، لكن، لها نفس النسق، اي مدخلات، معالجة، أدوات، ثم مخرجات.
الأمر بسيط، لكنه دقيق، سهل لكنه مركب، آلة الاعلام، لها هدف واحد ، وهو صناعة الوعي الجماعي، ليكون هذا الوعي الحص المتين والمحرك القوي، لبناء الدولة القوية.
تقوم الآلة الاعلامية ، بتصفح الاعلام في العالم اجمع، ثم ،القيام بمسح كل مايقال،
يسأل البعض لماذا؟
الجواب :
_ لنعرف من يقول؟
_ وماذا يقول؟
_ ومتى يقول؟
_ وكيف يقول؟
_ وعبر ماذا يقول ؟
_ ولماذا يقول؟
_ ومن هو المستهدف من القول؟
_ والمهم أن نقرأ مالم يقل
_ وأن نسمع مالم يقال..
ل كن قبل كل هذا يتوجب على الآلة الاعلامية، بجمع كل معلومة على كل وسيلة اعلامية، واعلامي في الكون ( صحفي، قناة، مؤثر، جريدة، منصة..)، جنسيته، مكوناته، موقعه، افراده، عماله، خطه الافتتاحي، مالكه
وأهم شيء من هو الممول؟
ولماذا يمول؟ ..حتى تكون خريطة الاعلام أمام المايسترو، ليحضر ، المعزوفة القادمة..
يتبع..
الكاتب : رفيق شلغوم ،مؤسس ومدير نشر صحيفة” الجزائر الآن” الالكترونية وكاتب مقال “رأي ” بعدد من الصحف العربية