آخر الأخبار

الدحدوح يغازل ابنه الشهيد بعد عام من اغتياله

شارك الخبر

“أدري ماذا تفعل الآن يا حمزة الروح؟ وكيف تُمضِ الوقت بعد عام على اغتيالك؟ لكنني متأكدٌ يا بني أنَّ الله أرحم بك مني، وسيجزيك جزيلاً عن حِنيَّتك، وطِيبتك، وجُهدك، وعطائك، وإخلاصِك، وكرمك، وحبك للخير”. بهذه الكلمات المؤثرة، عبّر المراسل الحربي البطل وائل الدحدوح عبر حسابه على فايس بوك عن حزنه العميق وفخره بابنه الذي اغتيل على يد الاحتلال منذ عام. لقد كان حمزة، المراسل البطل، رمزًا للشجاعة والإخلاص لقضية فلسطين، ولم يكن مجرد صوت ينقل الأخبار، بل كان جزءًا لا يتجزأ من نضال الشعب الفلسطيني.

نشأة مليئة بالتحديات

وُلد حمزة الدحدوح في قلب مدينة غزة التي تئن تحت قصف الاحتلال الصهيوني الغاشم، ونشأ في بيئة مليئة بالتحديات. منذ صغره، أدرك أن الكلمة يمكن أن تكون سلاحًا فعالًا في مواجهة الظلم. كان يحمل كاميرته ويجوب الشوارع، مُسلطًا الضوء على واقع الحياة تحت الاحتلال، مما جعله هدفًا للكيان الصهيوني الذي يسعى لقمع الأصوات الحرة.

شجاعة في مواجهة الاحتلال

لم يكن حمزة مجرد مراسل عادي، بل كان جنديًا في معركة الكلمة. بفضل شجاعته وإخلاصه، تمكن من نقل الأحداث بموضوعية، مُظهرًا للعالم الواقع المرير الذي تعيشه غزة. لم يتردد في تغطية الأحداث الساخنة، رغم المخاطر المحدقة به. كان يعي تمامًا أن كل تقرير قد يكون آخر ما يكتبه، لكن إيمانه بقضيته كان أقوى من خوفه.

اغتياله وتأثيره العميق

في عام 2023، اغتيل حمزة في عملية غادرة، ليترك فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه وزملائه. لم يكن فقدانه مجرد فقدان شخص، بل كان فقدان صوتٍ يُعبر عن آلام الشعب الفلسطيني. ومع ذلك، فإن استشهاده لم يكن نهاية قصته، بل بداية لرحلة جديدة من التحدي. فقد أشعلت وفاته شعلة من الغضب في نفوس الفلسطينيين، الذين عاهدوا على استكمال رسالته والتأكيد على أن صوت الحق لن يُسكت.

رسالة حمزة الدحدوح

من خلال كلمات والده وائل، تتجلى مشاعر الحب والافتخار، مع تأكيد على أن الشهداء لا يموتون و هم في ضيافة الله الكريم. إن رسالة حمزة، التي تمثلت في شجاعته، ستظل تُلهم الأجيال القادمة لمواصلة النضال من أجل الحرية.

يبقى حمزة الدحدوح رمزًا للشجاعة والصمود، وصوتًا للمظلومين. واستشهاده يُذكرنا بأهمية الكلمة كأداة للنضال، ويحفزنا على الاستمرار في مواجهة الاحتلال. ستظل ذكراه حية في قلوب الفلسطينيين، وستبقى قصته مصدر إلهام لكل من يسعى إلى تحقيق العدالة. في كل مرة تُذكر فلسطين، سيُذكر اسم حمزة كرمز للحق والفداء، ولتظل روح الشهداء حية في قلوب الأجيال القادمة.

@ آلاء.ع

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك الخبر

الأكثر تداولا لبنان أمريكا اسرائيل

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا