تتضمن اللائحة الأوروبية “صفر إزالة الغابات” حسب ما نقله موقع Financial Afrik (هو منصة إعلامية تركز على الشؤون المالية والاقتصادية في إفريقيا، ومقرها فرنسا).

مجموعة من التدابير التي تهدف إلى حماية الغابات وتقليل الآثار السلبية لاستخدام الأراضي في الزراعة.

يتطلب هذا القرار من الدول المنتجة، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية، الامتثال لمعايير محددة لضمان أن المنتجات الزراعية لا تأتي من مناطق تم فيها قطع الأشجار بشكل غير قانوني.

تأثير القرار على الاقتصاد الكونغولي

يُعتبر الكاكاو والقهوة من أهم المنتجات الزراعية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يسهمان بشكل كبير في الاقتصاد المحلي وسبل العيش لملايين المزارعين.

إن سحب هذه المنتجات من السوق الأوروبية سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المزارعين والعاملين في هذا القطاع.

ردود الفعل المحلية والدولية

تسعى الحكومة الكونغولية إلى التفاوض مع الاتحاد الأوروبي لإيجاد حلول بديلة تضمن استمرار تصدير هذه المنتجات.

وفي هذا السياق، يعتبر المزارعون والمصدرون أن القرار قد يؤدي إلى فقدان فرص العمل وزيادة الفقر في المناطق الريفية.

جهود الحكومة الكونغولية

تعمل الحكومة الكونغولية على تحسين ممارسات الزراعة المستدامة وتعزيز الشفافية في سلاسل الإمداد من خلال تنفيذ مشاريع تهدف إلى إعادة التشجير وتطبيق تقنيات زراعية مستدامة، تأمل الحكومة في تلبية متطلبات السوق الأوروبية والمحافظة على صادراتها الزراعية.

ومع اقتراب موعد تطبيق اللائحة الجديدة، يتعين على جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمزارعين والمصدرين، التعاون لإيجاد حلول فعالة تضمن استدامة الإنتاج الزراعي وحماية البيئة.

إن التحديات التي تواجهها جمهورية الكونغو الديمقراطية في هذا السياق تتطلب استجابة شاملة تستند إلى الابتكار والاستدامة.

دعوة للعمل

من المهم أن تتبنى الدول الإفريقية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية استراتيجيات فعالة للتكيف مع المعايير العالمية، مما يضمن بقاءها في الأسواق الدولية وتحقيق التنمية المستدامة.