شرعت مصالح الغابات بولاية البليدة، بالتعاون مع الفدرالية الولائية للصيادين، في تنفيذ حملة واسعة لمحاصرة طائر “المينا” والقضاء عليه، وذلك استجابة لتوصيات وزارة الفلاحة والصيد البحري والمديرية العامة للغابات.
وحسب بيان صادر عن الفدرالية الولائية للصيادين بالبليدة، تم خلال هذه الحملة اقتناص خمسة طيور من نوع “المينا” ببلدية موزاية، في إطار جهود تهدف للحد من مخاطر هذا الطائر الذي يُعد واحدًا من أخطر ثلاثة طيور تهدد النظام البيئي على مستوى العالم.
وأوضح البيان أن طائر “المينا”، المعروف بقدرته على التكيف السريع مع البيئات المختلفة، يشكل خطرًا حقيقيًا على التنوع البيولوجي، فهو لا يكتفي بالتنافس مع الأنواع المحلية على الموارد الطبيعية، بل يعتدي عليها مباشرة، ما يسهم في تراجع أعدادها ويخل بالتوازن البيئي.
وتهدف الحملة إلى تعزيز التوازن البيئي من خلال التحكم في انتشار طائر “المينا”، الذي يمثل تهديدا مباشرا للبيئة وللإنسان على حد سواء.
وأكدت محافظة الغابات أن هذا الطائر لا يؤثر فقط على التنوع البيولوجي، بل يمكن أن يسبب مشكلات أخرى تتعلق بالمحاصيل الزراعية وصحة الإنسان.
وتأتي هذه الحملة ضمن إطار استراتيجية وطنية لحماية البيئة والمحافظة على التنوع الإيكولوجي، من خلال التصدي للأنواع الغازية والمضرة.
وأشارت الجهات المسؤولة إلى أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لجهود مستمرة تهدف إلى التصدي لكل ما يهدد التوازن البيئي في الجزائر.
ودعت السلطات المحلية كافة المواطنين للإسهام في إنجاح هذه الحملة، من خلال التبليغ عن وجود هذا الطائر في المناطق السكنية أو الطبيعية، والعمل على نشر الوعي بأهمية حماية البيئة من الأنواع الغازية.