آخر الأخبار

سياسيون مصريون يباركون زيارة الرئيس تبون ويشيدون بالعلاقة التاريخية بين الجزائر ومصر

شارك الخبر
مصدر الصورة

الجزائرالٱن _ جاءت زيارة رئيس الجمهورية، عبدالمجيد تبون، إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي كخطوة هامة نحو تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، كما أنّها تعكس التوجه لكلا البلدين نحو تعزيز التعاون والشراكة نحو بناء مستقبل أفضل يضمن الأمن والاستقرار والتنمية للشعبين الشقيقين.

وأشاد عدد من الأحزاب والقوى السياسية بتلك الخطوة معتبرين أنّها تعزز العلاقات بين مصر والجزائر تمثل أملا جديدا لمواجهة التحديات المشتركة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، حسب ما نقلته صحيفة “اليوم السابع” المصري.

حزب الجيل: زيارة الرئيس الجزائرى لمصر و لقاء الرئيس السيسي اكدت عمق ومتانة العلاقات التاريخية

رحب ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي بزيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددا على أنّها زيارة انتظرتها القاهرة طويلا وانتظرتها كل العواصم العربية التي تقلقها الأوضاع العربية الحالية من غياب الفعل العربي والعمل العربي الذى يغذى المشاعر العربية القومية ويلهب الشعوب العربية من المحيط الى الخليج ويذكرهم بتلك الأيام التي كانت القاهرة والجزائر ركيزتا العمل العربي الواحد ضد الاستعمار الغربي ومخططاته الصهيونية ضد القومية العربية .

وأعرب الشهابي في تصريحاته للصحيفة المصرية، عن سعادته البالغة بزيارة قائد بلد المليون شهيد لمصر التي كانت السند والدعم للشعب الجزائري البطل وهو يكافح ويقاوم الاستعمار الاستيطاني الفرنسي حتى تم طرده وتطهير الجزائر منه لتكون مع القاهرة قاعدة للنضال العربي القومي.

كما أشاد رئيس حزب الجيل بجلسة المباحثات التي عقدها الرئيسان ووصفها بالعميقة والتي أكدت عمق ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والجزائر، وما يجمع الدولتان من أواصر أخوة شعبية متجذرة في التاريخ، كما أكد الرئيسان في المباحثات حرصهما على مواصلة مسيرة التعاون المشترك بين الدولتين ودفعها إلى آفاق أرحب، إلى جانب استمرار التشاور والتنسيق المستمر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية وخاص بالنسبة للقضية الفلسطينية واتفاق الرئيسان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدين مسؤولية المجتمع الدولي عن حماية المدنيين من الاعتداءات الجسيمة التي يتعرضون لها، وأكدا كذلك ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الشهابي أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس عبد المجيد تبون ناقشا أوضاع القارة الإفريقية، واتفقا على أهمية التنسيق المشترك بما يضمن مصالح القارة ويدعم جهودها التنموية، مشددين على حرصهما على دعم جهود السلم والأمن بالقارة الإفريقية..

كما أكد الشهابي تأييد حزب الجيل للمبادرة المصرية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده مع نظيره الجزائري وأكد أنّ القاهرة أطلقتها، بهدف تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين، يتم خلالها تبادل 4 رهائن مع الأسرى الموجودين في السجون الصهيونية، وفى خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الاجراءات في قطاع غزة وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات الغذائية والاغاثية والطبية إلى قطاع غزة.

المؤتمر: علاقات تاريخية بين مصر والجزائر واستقرار المنطقة أولوية البلدين

ومن جانبه قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إنّ زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للقاهرة، واستقبال الرئيس السيسي له في قصر الاتحادية، يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأنّ بينهما تاريخ طويل من النضال، حيث وقف كل من البلدين بجانب بعضهما البعض والتاريخ خير شاهد على ذلك.

وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، في حيثه لـ”اليوم السابع” أنّ الزيارة بين الرئيسين سيكون لها التأثير الأول والمباشر بشكل القرار المرتبط بشمال إفريقيا، وتحديدا في الجزء الخاص بالإقليم والقضية الفلسطينية والمشاورات المصرية الجزائرية في هذه القضية على وجه الخصوص، خاصة وأنّ هذا التنسيق على المستوى الرئاسي الفترة الحالية فى منتهى الأهمية، وهناك علاقات أخوة كبيرة بين الشعبين المصري والجزائري، والحكومتين أيضا.

وأشار الدكتور السعيد غنيم، إلى أن دعم الاستقرار الإقليمي في المنطقة من أبرز الأهداف للزيارة، في الوقت الذى تشهد العلاقات بين البلدين الشقيقين نقلة نوعية، وهناك جهود كبيرة لتوسيع مجالات التعاون وتوحيد الرؤى حول القضايا العربية الهامة، مثل القضية الفلسطينية، التي يحرص البلدين على تحقيق استقرارها وضمان سيادتها.

وأضاف السعيد غنيم، أنّه على صعيد التبادل التجاري ، أشار جهاز الإحصاء في بيان رسمي له ، إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر والجزائر لتسجل 622 مليون دولار خلال الـ 8 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 563 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، وهو م يعد نتيجة لتطور العلاقات بصورة ملحوظة.

برلمانى : روابط أخوية وطيدة بين مصر والجزائر والعلاقات نموذجا للتضامن العربي

وقال النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب المصري، إنّ العلاقات المصرية الجزائرية تمتد عبر التاريخ من التفاهم والتعاون والدعم، ووقوف المصريين والجزائريين بجانب بعضهم بعض على مر التاريخ يؤكد مدى متانة العلاقات المتجذرة بين البلدين الشقيقين، ولهذا تُعد العلاقات نموذجًا للتضامن بين دولتين عربيتين تربطهما روابط أخوية وطيدة.

وأوضح الديب، أنّ زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للقاهرة، واستقبال الرئيس السيسي له في قصر الاتحادية، تؤكد حرص القيادة السياسية على توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتطوير أوجه التعاون مع الجزائر، بما يُعزز المصالح المشتركة بين البلدين مصر والجزائر، ويواكب التحديات الإقليمية الراهنة، فعلى مر السنين، وقفت مصر والجزائر جنبًا إلى جنب في العديد من الأزمات والتحديات، مشيدا بالاستراتيجية التي أقرها الرئيس السيسي مع الأخوة العرب والأفارقة نحو التشاور المرتبط بالإقليم وعلى رأسها العدوان على قطاع غزة.

وأشار النائب، إلى أنّ العلاقات المصرية الجزائرية تشهد تطورا كبيرا وملحوظا، فعلى سبيل المثال ارتفع حجم الصادرات المصرية للجزائر لــ 605 ملايين دولار خلال الـ 8 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 556 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، فى الوقت الذى بلغت حجم الواردات المصرية من الجزائر 17 مليون دولار خلال الـ 8 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 8 ملايين دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، وارتفع حجم التبادل التجاري ليسجل 622 مليون دولار ، وهو ما يؤكد مدى العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة.

 

شارك الخبر

إقرأ أيضا