الجزائر لها مستقبل واعد لتنويع الصادرات خارج المحروقات

برزت الجزائر كمصدر تنافسي في الأسواق الأوروبية، بفضل الإمكانات التي تحوزها من موارد طبيعية وعمالتها الماهرة وموقعها الاستراتيجي، والإصلاحات التي قامت بها لتعزيز قدرات التصدير إلى ما هو أبعد من المحروقات.

وأوضح تقرير لمجلة “ماغازين آي إس إن” الفرنسية، أن الجزائر تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قدرات التصدير إلى ما هو أبعد من المحروقات، وهي تملك إمكانات لتحقيق مستقبل مزدهر في الصادرات غير النفطية والغازية، مع التركيز على القطاعات الرئيسية والتحديات والفرص.

وتطرق التقرير إلى القطاعات الرئيسية لتنويع الصادرات منها الزراعة، حيث أن مناخ الجزائر مناسب لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل، بما في ذلك الحبوب والفواكه والخضروات، وتستثمر الحكومة في التقنيات والتكنولوجيات الزراعية الحديثة لتعزيز الإنتاج والجودة، وقد وجدت منتجات بارزة مثل التمور والحمضيات والزيتون بالفعل أسواقًا في أوروبا والشرق الأوسط.

كما أشار المصدر ذاته إلى قطاع التصنيع في الجزائر لتنويع الصادرات من خلال مبادرات مختلفة لتطوير صناعات مثل المنسوجات ومواد البناء وتجهيز الأغذية، حيث لا يلبي الاحتياجات المحلية فحسب، بل يضع البلاد أيضًا في وضع كمصدر تنافسي.

وأبرز الموقع، أن آفاق قطاع الصادرات غير الهيدروكربونية في الجزائر واعدة، مع وجود العديد من العوامل التي تدعم النمو المحتمل على رأسها مجموعة منتجات متنوعة، حيث تملك القدرة على إنتاج مجموعة واسعة من السلع من المنتجات الزراعية إلى السلع المصنعة ما يضع الجزائر في وضع جيد في الأسواق الدولية.

وأفاد التقرير، بأن الموقع الاستراتيجي للجزائر سيساهم في التجارة مع أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، مما يسمح لها بأن تكون مركزًا لمختلف الأسواق، بالإضافة إلى الإصلاحات الحكومية الجارية التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وتشير إلى الالتزام بتعزيز اقتصاد أكثر تنوعًا، وهو ما يمكن أن يعزز قدرات التصدير.

وأكد الموقع، أن مستقبل الجزائر في مجال الصادرات غير الهيدروكربونية يحمل وعدًا كبيرًا مع استمرار الحكومة في تنفيذ المبادرات الاستراتيجية الرامية إلى تنويع اقتصادها، وبفضل الاستثمارات والإصلاحات المناسبة، تستطيع البلاد الاستفادة من مواردها الطبيعية وعمالتها الماهرة وموقعها الاستراتيجي لتطوير قطاع تصدير نابض بالحياة يتجاوز النفط والغاز، مما يساهم في النمو الاقتصادي المستدام.