الجزائر ستظل مصدرًا أساسيا للطاقة لأوروبا

ستظل الجزائر مصدرًا أساسيًا للطاقة بالنسبة لأوروبا، حيث ازدادت أهمية دورها في سوق الطاقة الأوروبية، وفي الوقت الذي تسعى فيه القارة إلى تنويع مصادر الطاقة، برزت البلاد كلاعب رئيسي لتلبية حاجيات أوروبا.

وأوضح موقع “ماغازين آي إس إن”، في تقرير له، أن الجزائر تعد أحد موردي الغاز الرئيسيين لأوروبا، وفي السنوات الأخيرة، ازدادت أهمية دورها في سوق الطاقة الأوروبية، وفي الوقت الذي تسعى فيه أوروبا إلى تنويع مصادر الطاقة، يلعب الغاز الجزائري دورًا مهمًا في تلبية طلب القارة، خاصة في جنوب أوروبا.

وتطرق التقرير إلى الدول الأوروبية الأكثر استهلاكًا للغاز الجزائري، على غرار إسبانيا وإيطاليا، والتي تعتبر دول العبور الرئيسية، والتي تستفيد من إعادة توزيع الغاز الجزائري، بالإضافة إلى فرنسا والبرتغال التي تعتمد أيضًا على الغاز الجزائري، وإن كان بدرجة أقل.

وتصدر الجزائر الغاز إلى أوروبا بشكل رئيسي عبر خطي أنابيب وتسليم الغاز الطبيعي المسال، منها خط ميدغاز الذي يربط الجزائر بإسبانيا مباشرة وخط أنابيب الغاز عبر البحر الأبيض المتوسط (TransMed) يعبر تونس إلى إيطاليا، وكانت إمدادات الغاز المستقرة في الجزائر حاسمة في تحقيق التوازن في سوق الطاقة الأوروبية، خاصة خلال أوقات الأزمات في المناطق الأخرى المنتجة للغاز مثل روسيا.

وأصبحت إسبانيا بفضل الجزائر مركزًا حيويًا للغاز في أوروبا، من خلال الاستفادة من فرض رسوم عبور لإعادة توزيع الغاز إلى الدول المجاورة مثل فرنسا والبرتغال، وتفيد التقارير أن شركات الطاقة الإسبانية، بما في ذلك شركة إيناغاس، حققت أرباحًا كبيرة من خلال الاستفادة من هذا الدور، على الرغم من أن تقلب الأسعار الذي يمكن أن يؤثر على هوامش الربح الإجمالية.

كما وضعت الجزائر إيطاليا كلاعب رئيسي في إعادة توزيع الغاز إلى جنوب وشرق أوروبا، وقد طورت إيني شراكات مهمة مع شركات الطاقة الجزائرية، وبينما تستفيد إيطاليا من إعادة توزيع الغاز، فإن حجم الفوائد مماثل لنظيره في إسبانيا، على الرغم من أن إيطاليا تواجه تكاليف النقل بسبب طريق العبور الأطول عبر تونس.

ويظل الغاز الجزائري، حسب التقرير، مصدرًا أساسيًا للطاقة بالنسبة لأوروبا، خاصة وأن القارة تسعى إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، وتلعب إسبانيا وإيطاليا، الدولتان المتلقيتان الرئيسيتان للغاز الجزائري، دورًا حاسمًا في إعادة توزيعه على بقية أوروبا، ويستفيد كلا البلدين من تكاليف العبور وموقعهما الجغرافي المميز، مما يجعلهما مركزين رئيسيين للطاقة في المنطقة.

مصدر الصورة