آخر الأخبار

الجزائر تقترب من ضمان اقتصاد تنافسي خارج المحروقات

شارك الخبر
مصدر الصورة

تضع الجزائر النشاطات المنجمية في مقدمة اهتماماتها لولوج أسواق جديدة وضمان اقتصاد تنافسي خارج إطار المحروقات يمكّن للتنمية المستدامة، ودخول عالم الصناعات التحويلية المنجمية بالبلاد.

وأكد وزير الأشغال العمومية، لخضر رخروخ، على الأهمية التي توليها السلطات العليا بالبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، لعدد من المشاريع ذات البعد الاقتصادي، ومن بينها مشروع بلاد الحدبة للفوسفات الذي خصه بزيارة معاينة رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

ولدى وقوفه على سير أشغال استحداث وعصرنة ازدواجية خط السكة الحديدية ببئر العاتر، قال الوزير إن هذا المشروع المهيكل سيمكن في المنظور القريب من استحداث أزيد من 17 ألف منصب شغل وذلك على مستوى 5 ولايات، بعضها معني بتوفير المادة الأولية ونقلها، وبعضها الآخر معني بتصنيعها وتصديرها إلى الخارج، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار يتطلب بالمقابل من قطاعه مواكبة ما يحتاجه من شبكات حاليا، وكذا في المستقبل، منبها إلى أنه بدخول مصنع بلاد الحدبة مرحلة الاستغلال، سيتم ضخ استثمارات مباشرة وأخرى غير مباشرة، مما سيضفي على هذه الولايات حركية اقتصادية وتنموية واعدة.

وفي هذا الصدد، عقدت السلطات الولائية لولاية تبسة جلسة عمل تنسيقية تقنية حول الإجراءات المتعلقة بمعالجة مختلف العراقيل الإدارية، المالية والتقنية، المرتبطة بتسوية الوضعيات العالقة بعنوان نزع الملكية للمنفعة العامة، لصالح تجسيد المشاريع ذات البعدين الوطني والاستراتيجي.

جلسة العمل حضرها إلى جانب مدير التقنين والشؤون العامة ومدير الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، والمحافظ المحقق، مديرو قطاعات “أملاك الدولة، مسح الأراضي والحفظ العقاري والديوان الوطني للأراضي الفلاحية.

والي الولاية وفي مجمل توجيهاته، جدد التأكيد على ضرورة معالجة الإشكال المطروح في إطار ما تحدده القوانين المعمول بها، ملزما الجهات المعنية بإجراء تقييم شامل للإجراءات التي تم اتخاذها، توازيا والرفع من مستوى التنسيق بين كافة الأطراف المتدخلة في هذا الشأن، والحرص على تسوية الملفات العالقة ضمن آجال قريبة، معددا مزايا المشروع المدمج لاستغلال وتحويل فوسفاط منطقة “بلاد الحدبة”، مبرزا أهميته الاستراتيجية والاقتصادية، متحدثا عن القيمة المضافة للمشاريع المرافقة، لافتا أنه ومن أولويات الحكومة وضع النشاطات المنجمية في المقدمة لولوج أسواق جديدة، وضمان اقتصاد تنافسي خارج إطار المحروقات يمكن للتنمية المستدامة.

من جهته، حث الأمين العام للولاية على ضرورة الرفع من نسق التنسيق بين كافة الأطراف المتدخلة في هذا الملف، وتعزيز الاتصال بين مختلف الشركاء، لضمان متابعة آنية وتكفل جدي والنظر في الإشكاليات المطروحة، والحرص على رفع التحفظات وتسوية الوضعيات العالقة محليا ومركزيا في آجال سريعة، ضمن إطارها التنظيمي ووفقا للقوانين المسيرة للغرض، لافتا أن كل ذلك هو محل متابعة يومية ومستمرة من طرف والي الولاية.

وسيمكن هذا المشروع بعد استلامه من نقل ما يزيد عن 10 ملايين طن سنويا من الفوسفات المستخرج من بلاد الحدبة وتحويله ومعالجته وتصديره، لتوفير عائدات تصل إلى ملياري دولار سنويا، كما سيتيح توسيع وتنويع النشاطات الاقتصادية والتجارية على المستويين المحلي والوطني.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك الخبر

إقرأ أيضا