الجزائر الآن ـ قالت اليوم الاثنين “كاميلا هاريس “ المترشحة للإنتخابات الأمريكية بأنها ستعمل على تمكين الشعب الفلسطيني في الحصول على حقه في الكرامة والحرية و الأمن وتقرير المصير .
و بحسب المراقبيين فان إستعمال هذه العبارات ،لن تعجب كثيرا اللوبي الإسرائيلي بواشنطن ، إلا أن “كاميلا هاريس” وازنت تصريحاتها، بعدما قالت أيضا في ذات التصريحات ،أنها ستحرص دائما على أن تحصل إسرائيل على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها ضد إيران وحلفائها بالمنطقة .
كما لم تتوانى “كاميلا هاريس” في توجيه إنتقاذاتها لعمليات 7 أكتوبر التي قامت بها كتائب القسام التابعة لحركة حماس العام الفارط .وإستهدفت فيها غلاف غزة، والتي تمر على ذكراها اليوم سنة .
وأكدت هاريس في تصريحاتها بأن إلتزامها بأمن إسرائيل لا يتزعزع .و ستبذل جهدها لضمان القضاء على التهديد الذي تشكله حماس حسبها .
وبحسب ذات المراقبيين فإن تصريحات “كاميلا هاريس” لا تختلف في مجملها في الشكل و لا المضمون عن تصريحات الرئيس الحالي الأمريكي “جو بايدن” ، لكن حسبهم دائما فإن الفارق جوهري بين التصريحات السياسية ذات الطابع الإعلامي شيء، و الواقع الميداني الذي يراه العالم شيء آخر .
فالولايات المتحدة الأمريكية التي تتولى فيها “كاميلا هاريس”منصب نائبة الرئيس ،وتطمح لتولي منصب الرئيس، في حال حصولها على ثقة الأمريكيين ،تدعم بشكل مطلق و بشتى الوسائل إسرائيل ، بل الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لم يتمكن حتى من التوصل لتطبيق قرار وقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه واشنطن ، بسبب تعنت رئيس وزراء الكيان “نتنياهو”، رغم كل التصريحات التي أدلى بها الرجل الأول على البيت الأبيض في هذا الخصوص .
كاميلا هاريس وفي ذات التصريحات التي أدلت بها اليوم ، قالت بأن الحل الديبلوماسي على الحدود بين إسرائيل و لبنان هو السبيل الوحيد لإستعادة السلام الدائم .
كما قالت في محاولة منها على ما يبدوا لإستقطاب أصوات الناخبيين المسلميين ـ الذين إبتعد الكثير منهم عن دائرة دونالد ترامب ـ بأنها تشعر بالحزن و الأسى إزاء حجم الموت والدمار في غزة .
كما رددت ما يردده الرئيس بايدن دائما، بأنه حان الوقت منذ فترة طويلة لوقف إطلاق النار و تحرير الرهائن “الأسرى”.
هذا وقد أعلنت اليوم مجموعة من الأئمة و قادة مسلمين بالولايات المتحدة عن دغمهم للمترشحة كاميلا هاريس على حساب دونالد ترامب .