الجزائر الآن ـ الحملة الاعلامية و الترويجية التي قامت بها مؤسسة بريد الجزائر بشأن المعاملات المالية لزبائن المؤسسة عبر الأنترنيت تستحق الاشادة وجاءت في وقتها المطلوب .
مؤكد بأن التعاملات المالية عبر الأنترنيت للمواطنين عبر مؤسسة “بريد البريد” و حتى المؤسسات المالية الأخرى وفرت الجهد و الوقت و جلبت اليسر .
لكن في ذات السياق تعاملات مالية من هذا النوع خاصة على مستوى مؤسسة “بريد الجزائر” تكون لها مخاطر حقيقية ان لم يتعرف الزبون على الاخطار التي باتت حقيقية وفعلية تهدد أمن رصيده المالي وبياناته الشخصية في أي لحظة ،بعد أي عدم إنتباه أو خطأ بسيط ، ما لم يأخذ الاحتياطات التقنية اللازمة في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها التعاملات المالية لعدد من المؤسسات وعلى رأسها بريد الجزائر.
و المؤكد بأن الحملة الإعلامية و الاعلانية الأخيرة لمؤسسة “بريد الجزائر” تكون قد راعت الفوارق التعليمية لزبائن المستوى. وذلك أمر ضروري ومطلوب بل ومفروض لأنها وإن كانت مؤسسة إقتصادية، فهي أيضا ،وقبل ذلك، مؤسسة وطنية .
لا اعلم الرقم الفعلي لعدد مستخدمي بطاقة الدفع الالكتروني هذا العام عبر كامل التراب الوطني، لكني اعلم بأن الهدف المسطر من طرف مؤسسة البريد كان الوصول الى،5 14مليون مستخدم .بعدما تمكنت ذات المؤسسة من تزويد 10،4 مليون مواطن بالبطاقة الذهبية عام 2023. ما يعتبر انجازا غير مسبوق بكل المقابيس لهذه المؤسسة التي كان ولازال اكبر رهاناتها تقديم خدمة نوعية تليق بالمواطن الجزائر، وذلك لن يكون بالتأكيد إلا بالقضاء على طوابير الزبائن داخل المراكز البريدية. و الحل واحد ووحيد ويتلخص في حصول الزبائن على بطاقة” بريدي موب”، للتتحول بطاقة ” بريدي موب” الى مركز بريدي خاص بكل مواطن ببيته دون موظف ولا طوابير .
مؤسسة بريد الجزائر نجحت في رهان التحول الرقمي. وهي الآن أمام تحقيق رهان الآمان الرقمي للمواطنيين .واذا نجحت في ذلك فهي وضعت خطوة عملاقة في خدمة الزبون، او بالأحرى المواطن الجزائري ،وحققت له الآمان الذي يسعى له دون بدل اي جهد. لذلك قلنا بأن الحملة الاعلامية او الاعلانية لبريد الجزائر، هي حملة توعية ، شرح و حماية جاءت في وقتها، وكان لا بد منها.