استقبل وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، مدير منطقة إفريقيا والشرق الأوسط لمجموعة “ستيلانتيس”، سمير شرفان والرئيس المدير العام لمجمع “ستيلانتيس الجزائر”، راوي الباجي، حيث بحث معهما مدى تقدم مشروع “فيات” لتصنيع السيارات في الجزائر، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
ويأتي هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة في إطار “تقييم وتابعة مدى تقدم مشروع تصنيع السيارات في الجزائر لعلامة فيات”، يضيف نفس المصدر.
وفي بداية اللقاء، استمع عون إلى عرض تضمن وضعية الإنتاج الحالية للمصنع المتواجد بولاية وهران الذي وصل عدد عماله إلى أكثر من 1100 عامل وسيشهد إطلاق الصيغة الجديدة لسيارة “فيات دوبلو” نهاية الأسبوع الجاري، حسب البيان.
كما كشف مدير منطقة إفريقيا والشرق الأوسط لمجموعة “ستيلانتيس عن رفع وتيرة الإنتاج بذات المصنع، حيث ستصل القدرة الإنتاجية نهاية السنة الجارية لأكثر من 24 ألف مركبة، مثمنا “مجهودات وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني في مرافقة هذا المشروع من أجل بلوغ أهدافه المرجوة”.
وبهذه المناسبة، شدد عون على “أهمية زيادة حجم الإنتاج للمصنع من أجل ضمان عروض أكثر للمواطنين في أقرب الآجال”، وفقا للمصدر ذاته.
هذا تضع السلطات الجزائرية ملف توطين صناعة السيارات على قمة أولوياتها مع حلول عام 2033، باستهدافها تعزيز التصنيع المحلي وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، من خلال توقيع عدة اتفاقيات مع شركات عالمية رائدة في هذا المجال، ما يمكنها من دخول قوي تحقيق الريادة وفرض نظام جديد بالمنطقة من خلال التصدير وليس مجرد اكتفاء ذاتي فقط.
هذا ما أكده تقرير لـ”بي أم أي” الذي توقع دخول إنتاج السيارات في شمال إفريقيا نموا قويا مستمرا حتى عام 2033، خاصة بعد اشتداد المنافسة بين كل من الجزائر والمغرب ومصر على الاستثمار واحتلال المركز الأول في المنطقة.