أعلنت وزارة الداخلية السورية -اليوم الأربعاء- استهداف مجموعة متورطة باغتيالات وتفجير عبوات ناسفة في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية على الساحل السوري، مؤكدة وقوع اشتباك استمر لمدة ساعة وأسفر عن مقتل عناصر بالمجموعة التي وصفتها بـ"الإرهابية".
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان إن المجموعة تابعة لسهيل الحسن القائد في النظام المخلوع، والذي قاد "الفرقة 25 مهام خاصة" التي ارتكبت جرائم بحق السوريين خلال سنوات الثورة.
وأوضحت الوزارة أن فرقة المهام الخاصة التابعة لقيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، نفّذت بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب ووحدة من الجيش السوري، عملية أمنية صباح اليوم في ريف جبلة.
واستهدفت العملية مجموعة من خلية ما يسمى "سرايا الجواد" التابعة لسهيل الحسن، والمتورطة في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفيات ميدانية، وتفجير عبوات ناسفة، إضافة إلى استهداف نقاط تابعة للأمن الداخلي والجيش السوري.
وذكرت الوزارة أن المجموعة كانت تخطط لاستهداف احتفالات رأس السنة الجديدة بما يشكل تهديدا مباشرا لأمن المدنيين وسلامتهم.
وشرحت الوزارة أنه جرى تطويق المنطقة والمنزل الذي كان يتحصن فيه أعضاء المجموعة، مع إخلاء المدنيين وتأمينهم خارج نطاق العمل حرصا على سلامتهم ومنع تعرّضهم لأي أذى.
وتابعت أنه رغم المحاولات المتكررة لدعوتهم إلى تسليم أنفسهم للقوات الأمنية، رفض أعضاء المجموعة الامتثال، مما أدى إلى اندلاع اشتباك استمر قرابة ساعة، أسفر عن "إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية وتحييد 3 آخرين"، في حين أُصيب 4 من عناصر القوات بإصابات خفيفة.
وأكدت الوزارة أن الجهود ما تزال مستمرة لاستكمال تفكيك الخلية بشكل كامل، وضمان القضاء التام على امتداداتها.
وقالت إن القوات الأمنية ماضية في ملاحقة الخلايا التابعة لفلول نظام المخلوع بشار الأسد.
وقبل نشر بيان وزارة الداخلية السورية، كانت قناة الإخبارية السورية الرسمية أفادت بمقتل عدد من فلول النظام وإصابة عناصر من قوى الأمن في اشتباكات بريف جبلة، لم تكشف تفاصيلها.
وكان تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية -نشر في وقت سابق اليوم- كشف أن بعض قادة المخابرات وجنرالات الجيش في نظام بشار الأسد يخططون لزعزعة استقرار الحكومة الجديدة، والإطاحة بها، واستعادة جزء من البلاد.
واستند التحقيق إلى مواد ومقابلات ونصوص اعتُرضت أو قُرصنت وتحققت منها الصحيفة مع مسؤولين سوريين يتابعون شخصيات النظام السابق.
وأفادت بأن سهيل حسن، ورئيس المخابرات العسكرية السابق كمال حسن، هما العنصران الرئيسيان المتورطان في هذا الجهد، إذ عملا على توزيع الأموال وتجنيد المقاتلين وتأمين الأسلحة بهدف السيطرة على الساحل السوري.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة