آخر الأخبار

عمر: خدعة "البرهان ينفي الإخوان" لم يعد يصدقها أحد

شارك
عبد الفتاح البرهان

قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي بتحالف "صمود" خالد عمر، الجمعة، إن الإخوان يخترقون المؤسسة العسكرية في السودان منذ عقود.

وأضاف في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان يدرك أن تنظيم الإخوان غير مرغوب فيه لكنه يهيئ لمعركة مؤجلة.

وتابع: "محاولة الإخوان نفي وجودهم في المؤسسة العسكرية السودانية لم تعد تنطلي على أحد".

وأكمل: " البرهان يظن أن بإمكانه خداع الخارج من خلال نفي وجود الإخوان في الجيش السوداني".

وكان مصباح أحمد، القيادي في التحالف المدني لقوى الثورة "صمود" السوداني، ورئيس دائرة الإعلام في حزب الأمة القومي، قد قال "إن الإخوان يتحكمون في كل مفاصل الدولة السودانية بما فيها الجيش".

وجاء ذلك ردا على تصريحات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قال فيها نافيا لارتباط الإخوان بالجيش.

وبذلك يجد قائد الجيش السوداني نفسه مرة جديدة أمام رواية تتصدع لدى مقارنتها مع المعطيات الميدانية ، إذ تبدو تصريحات البرهان الأخيرة حول عدم حضور الإخوان في المؤسسة العسكرية، محاولة لتسويق الجيش بوصفه مؤسسة غير أيديولوجية، يمكن التعامل معها دوليا بدون الالتفات إلى عبء التطرف والتشدد في صفوفها.

غير أن البرهان قدم سرديتين لا تلتقيان، "الشعب أسقط الإخوان، ولا علاقة للتنظيم بالجيش أو الحكومة"، وهو إقرار ضمني بوجود سابق للإخوان، مقابل نفي مطلق للحضور الحالي، في حين أن اختراقهم التاريخي للمؤسسات معروف.

فإعادة الضباط المبعدين سابقا، وصعود كوادر معروفة بانتمائها التنظيمي، كلها دلائل تجعل من النفي الرسمي محاولة لإعادة هندسة الصورة.

فبينما يحاول البرهان تقديم الجيش ككيان منزه عن الأجندات المتطرفة، تشير الأحداث إلى أن تنظيم الإخوان عاد إلى مفاصل الدولة بعد انقلاب 25 أكتوبر2021، وتحول إلى شريك فعلي في القرار العسكري والسياسي.

وفي هذا السياق، تأتي رسائل البرهان متعددة الاتجاهات في آن واحد ومتناقضة في مضامنيها.

ويرى مراقبون أن أخطر ما يواجه السودان اليوم ليس فقط استمرار الحرب، بل عودة التنظيمات المتشددة إلى الواجهة من بوابة الجيش.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا