آخر الأخبار

أزمة سلاح حماس تتفاقم رغم "الجدول الزمني"

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

واشنطن تحدد جدولا زمنيا لنزع السلاح في غزة بحلول نهاية أبريل

تتسارع التسريبات الإسرائيلية حول ملامح المرحلة المقبلة في غزة، مع بروز جدول زمني أميركي لنزع سلاح حماس بحلول أبريل المقبل، بالتوازي مع استعدادات أولية لانتشار قوات دولية في القطاع منتصف يناير.

غير أن هذه الرؤية الزمنية الطموحة تطرح تساؤلات جدية حول إمكانية تطبيقها، في ظل واقع ميداني وسياسي متحرك، تتخلله خلافات بين الأطراف المعنية، وتعثرات في التفاهمات الخاصة بقوة الاستقرار الدولية.

نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مسؤول أميركي في مركز التنسيق، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضعت خطة زمنية لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، تتضمن إنهاء عملية نزع سلاح حماس قبل نهاية أبريل المقبل، على أن تصل طلائع القوات الدولية منتصف يناير، في خطوة تستهدف تثبيت وقف إطلاق النار وترتيب البنية الأمنية للقطاع.

في المقابل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أن إسرائيل تستعد لبحث ملف إعادة إعمار القطاع بعد استلام ما تبقى من رفات الرهائن، لكنها تشير إلى غياب أي تقدم فعلي في تشكيل قوة الاستقرار الدولية، وهو ما يهدد، وفق مصدر إسرائيلي، بأن "تتولى تل أبيب منفردة مهمة نزع سلاح الحركة إذا فشل المجتمع الدولي في ذلك".

كما حذر المصدر من أن "استمرار الجمود قد يدفع واشنطن إلى الإصرار على إدخال قوات تركية ضمن القوة الدولية في غزة"، وأن خلف الكواليس تطرح أفكار من بينها دمج عناصر من حماس داخل أجهزة الأمن الفلسطينية التي ستنتشر في القطاع لاحقا.

المصادر الإسرائيلية تشير كذلك إلى أن الولايات المتحدة بدأت تفقد صبرها، وقد تتجه إلى ممارسة ضغط إضافي على إسرائيل للانتقال نحو المرحلة الثانية من الخطة، وهذه التطورات تأتي في سياق سباق سياسي لإعادة هندسة المشهد الفلسطيني بعد الحرب.

ويؤكد رئيس الوزراء الفلسطيني وجود تنسيق وثيق مع القاهرة للتحضير لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار، مع التشديد على مبدأ أن "لا دولة فلسطينية بلا غزة"، وأن المرحلة المقبلة تتطلب سلطة واحدة وحكومة واحدة وسلاحا واحدا.

الأولوية تثبيت وقف إطلاق النار

مدير مؤسسة "فيميد" الإعلامية إبراهيم المدهون، قدم في حديثه إلى برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، رؤية فلسطينية حذرة تجاه الخطط المعلنة، وأكد أن أولوية حماس حاليا هي تثبيت وقف إطلاق النار وإنجاح الاتفاق، مشيرا إلى أن الحركة مستعدة للقيام بما يلزم للانتقال إلى المرحلة الثانية المتعلقة بالإعمار، والإدارة الفلسطينية، وانتشار القوات الأمنية.

وأوضح أن "حماس أجرت جولة واسعة من الاتصالات شملت الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك، إضافة إلى اجتماعات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية، أفضت إلى رؤية واضحة هدفها الأساسي ضمان صمود وقف إطلاق النار والتعامل الإيجابي مع ما يؤدي إلى إنجاح الاتفاق".

لكن المدهون حذر من أن الالتزامات التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية تطرح وسط تحلل إسرائيل من استحقاقات المرحلة الأولى، فمعبر رفح لا يزال مغلقا، والمساعدات تدخل "بصورة منخفضة جدا"، وسط أزمات إنسانية خانقة وغياب كامل لمستلزمات الإيواء، ما يشكل ضغطا كبيرا على السكان.

إشكالية نزع السلاح

المدهون أكد أن الشعب الفلسطيني لا يمتلك ترسانة سلاح بالمفهوم العسكري، بل "سلاح فردي وإرادة ثورية"، و"حتى حركة حماس لا تمتلك دبابات ولا طائرات ولا مدفعيات، وإذا كان لديها سلاح فهو سلاح شرطي"، مما يجعل طرح نزعه معقدا، خصوصا أن ملف الترتيبات الأمنية لم يحسم بعد رغم كثرة الأفكار المتداولة.

وأشار إلى أن "الأولوية بالنسبة للحركة هي إنجاح المرحلة الأولى ثم الانتقال إلى الثانية، بما يشمل الإعمار، وإدخال المستلزمات، وانسحاب إسرائيل من المنطقة الصفراء، مع تهيئة واقع إداري جديد بإشراف لجنة عربية وإسلامية في حال الموافقة عليها".

المشهد كما يصفه المدهون يتسم بخلل واضح في الالتزامات، فـ"إسرائيل تحبس الاتفاق في مرحلته الأولى، ولم تنفذ سوى 20 بالمئة مما اتفق عليه، بينما تستمر العمليات العسكرية، وإغلاق المعابر، والقتل والاستهداف"، ويشير إلى أن مئات الفلسطينيين قتلوا خلال الفترة الأخيرة رغم الحديث عن تهدئة.

وفي المقابل، يرى أن الولايات المتحدة "تستقوي فقط على الشعب الفلسطيني، بينما تترك إسرائيل تعتدي وتقتل وتحاصر وتمنع دخول أبسط الاحتياجات دون أي تحرك".

المدهون شدد على أن "حماس غير معنية بتجدد الإبادة، وستفعل كل ما لديها لمنع العودة إلى الحرب"، محذرا من أن الاحتلال يهدد بالعودة إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وعلى صعيد العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، كشف المدهون أن وفدا من حماس التقى قبل شهر ونصف وفدا من السلطة الفلسطينية بحضور نائب الرئيس حسين الشيخ، وتم إبلاغه بأن الحركة تفضل أن تكون السلطة هي صاحبة الدور المركزي في إدارة القطاع، وأن لها دورا مباشرا وللرئيس محمود عباس أيضا دور في المرحلة المقبلة.

وأكد أن مشاكل الداخل الفلسطيني ليست هي العقبة الأساسية، بل إن "المشكلة عند إسرائيل والولايات المتحدة اللتين ترفضان دور السلطة وتسعيان لتكريس واقع يسمح بالاستمرار في الإبادة والضم في الضفة الغربية المحتلة".

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا