الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا بعد إطلاق جنود النار على فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية

(CNN) -- أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، الخميس، أنه يُجري تحقيقا في حادثة وقعت في جنين بالضفة الغربية المحتلة، حيث أطلق جنود النار على فلسطينيين اثنين بعدما أبديا الاستسلام.

ووفقا للجيش، كان الشخصان مطلوبين من قبل السلطات بزعم "قيامهما بأنشطة إرهابية".

ويأتي هذا البيان بعد تداول مقطع فيديو يُظهر إطلاق جنود النار على رجلين.

وأضاف البيان: "الحادث قيد التحقيق حاليًا من قِبَل القادة الميدانيين، وسيتم إحالته إلى الجهات المختصة لمراجعته ".

وأظهر مقطع فيديو للحادث نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي رجلين يخرجان من مبنى وأيديهما مرفوعة فوق رأسيهما في استسلام واضح، ويحيط بهما ما يبدو أنهم جنود إسرائيليون .

وشوهد الرجلان لاحقًا على الأرض أمام مدخل المبنى قبل سماع دوي إطلاق نار، ووفقًا للفيديو، أمكن رؤية جثة أحد الرجلين على الأقل ملقاة على الأرض .

وتعليقا على الحادث، أشاد وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير بالجيش والشرطة، وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: "أدعم تمامًا جنود حرس الحدود وجنود الجيش الذين أطلقوا النار على إرهابيين مطلوبين خرجوا من مبنى في جنين، تصرف الجنود تمامًا كما هو متوقع منهم، يجب القضاء على الإرهابيين ".

وفي المقابل، أدانت السلطة الفلسطينية ما وصفته بـ"القتل خارج نطاق القانون"، وقالت إنه "جريمة حرب مكتملة الأركان".

وفي بيان، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: "يُشكل هذا العمل جريمة حرب موثقة ومكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية ".

وكشفت الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عن هوية الرجلين، وهما "المنتصر محمود قاسم عبد الله (26 عامًا)، ويوسف علي يوسف عصاسة (37 عامًا) ."

يذكر أن الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية واسعة النطاق انطلقت الأربعاء في الضفة الغربية.

وأوضح الجيش أن قواته فتشت "أكثر من 220 موقعًا، واستجوبت العشرات، واعتقلت عددًا من المطلوبين ".

وأضاف، في بيان، أن "القوات عثرت أيضا على أسلحة وتفكيك مخابئ للإرهابيين ومصادرة عشرات الآلاف من الشواقل المخصصة لاستخدامها في الإرهاب".