في كتابه "القهقرى كفراشة البحر"، 2006، يتخيل أمبيرتو إيكو، الكاتب الإيطالي الراحل، صداما شاملا بين العالمين المسيحي والإسلامي. في الصدام الواسع سوف "تمحو القنبلة الباكستانية مدينة باريس، وسيمحو الغرب مكّة"، يقول سيناريو إيكو.
ستختلف المواجهة عن الماضي. في الماضي كان البحر المتوسط يفصل بين العالمين، أما الآن فيعيش ملايين المسلمين "في عقر دارنا"، كما أن هنالك ارتباطا تقنيا معقدا بين الخصمين.
يحتاج المسلمون إلى السلاح الغربي، والغرب إلى البترول العربي. ربما سينطلق "موسم صيد المسلمين" بتعبير إيكو بعد أن يتمكن الغرب من صناعة أول سيارة كهربائية بمقدورها أن تسير أسرع من 80 كيلومترافي الساعة [الكتاب المنشور سنة 2006 كان تجميعا لمقالات كتبها إيكو بين عامي 2000- 2006].
فإذا ما "أسقطوا ناطحتي سحاب أخريين، أو قُل كنيسة القديس بطرس فسينطلق موسم صيد المسلمين. سوف نمسك بكل من له شاربان ولونه ليس أبيض بما فيه الكفاية ونذبحه. ستتولى الجماهير ذلك دون الحاجة إلى القوات المسلحة".
في السيناريو الذي رسمه إيكو ثمّة احتمال لغلبة العقل والمنطق، فربما لن يقتل الغربُ المسلمين المقيمين في أرضه، ولكنه سيفعل ما فعلته أميركا في الحرب العالمية الثانية: سيرسِل المسلمين المقيمين في بلدانه لمقاتلة المسلمين في بلدانهم.
فقد أرسل الأميركيون، الليبراليون جدّا، اليابانيين والإيطاليين لمقاتلة إخوانهم اليابانيين والإيطاليين. خيارٌ آخر ممكن عمليّا: أن تتواصل عملية اصطياد المسلمين على نطاق واسع، ثم يوضعون على ظهور السفن ويرسلون إلى "القذافي ومبارك".
إن رفض مثل هؤلاء القادة استقبال المُبعدين فسوف يُلقون في البحر، وستطفو ملايين الجثث على المتوسط. ينهي إيكو تخيّله بالقول إن الموسم سينتهي أيضا بانهيار الغرب من الداخل. غير أن هذا المآل لن يراه أحدٌ قبل حدوثه.
قريبا من إيكو، في العام نفسه 2006، وضع المغربي- الفرنسي الطاهر بن جلّون سيناريو لخروج العرب من فرنسا. حملت المقالة عنوان "المهاجر الأخير"، ونشرت آنذاك في لوموند ديبلوماتيك.
لم يكن اليمين الأوروبي قد بلغ الضراوة التي بلغها الآن. لنتذكر أن والد مارين لوبان، زعيمة اليمين الراديكالي الفرنسي، حين أعلن ترشّحه للرئاسة الفرنسية سنة 2002 فإن ما يزيد عن مليون فرنسي نزلوا إلى الشوارع.
أما الآن فإن حزبه يقف على مرمى حجر من الرئاسة، ولا يخرج سوى بضعة عشرات للتعبير عن مخاوفهم، بينما يذهب الملايين إلى انتخابه.
يبدأ بن جلّون مقالته بطريقة ملحمية على النحو التالي: "غادر هذا الصباح آخر مهاجر عربي- وهو بربري في الواقع- التراب الفرنسي، وقد شهد هذا الرحيل كلٌ من رئيس الوزراء ووزير الداخلية ليعبّرا للسيد محمد ليمغري عن امتنان فرنسا لرحيله، وقد منحوه هدية تمثّلت في دُمية على هيئة جمَل".
ستعود فرنسا البيضاء إلى نفسها، ولن يكون عليها أن تشم روائح الأكلات المتبّلة، أما اليمين المتطرّف فسيعتريه الأسى لهذا الرحيل. فهو وإن كان قد رأى أغلى أمانيه تتحقق إلا أنه بات يُدرك أن جزءا كبيرا من برنامجه السياسي سيذهب مع الريح.
يذهب خيال بن جلّون إلى مناطق مثيرة للغاية، فاليمين المتطرف سيحاول إيقاف ذلك الرحيل، وسيرفع لافتات تقول "أعيدوا لنا عربنا، نحتاج إلى العرب، نحتاج إلى الكراهية".
تتلاشى أشياء كثيرة من فرنسا، حتى جانب مهم من اللغة الفرنسية نفسها، مع رحيل العرب، ولكن فرنسا تحسّ أنها حرّة، إذ كانت قد خيّرت بين الطرد الجماعي للمسلمين أو الدخول في الإسلام. لقد عادت فرنسا إلى رشدها "مثل أيام زمان عندما لم يكن المغاربة يجرؤون على الخروج من أقفاص الأرانب التي يسكنونها"، كما يتخيّل بن جلون.
تعود المقالتان إلى العام 2006، أي قبل ظهور حزب البديل الألماني المتطرف بسبعة أعوام، وقبل أزمة اللجوء التي انفجرت في العام 2015.
يعيش الحزب الألماني مجّده الجماهيري، وقد وضعه أحدث استفتاء لمؤسسة Insa في المقدمة، متفوقا على المسيحي الديمقراطي، حزب المستشار الحالي، الحزب الذي حكم البلاد أكثر من أي تشكيل سياسي آخر.
شهدت الظاهرة الشعبوية صعودا وهبوطا منذ العام 2000، إذ برزت إلى النور أحزاب عديدة في عموم القارة الأوروبية واختفت أخرى.
راهنا ثمّة ما يزيد عن 50 حزبا يمينيا، يدور خطابها المركزي حول مسألة الهوية، والوجود الإسلامي هو سؤال الهوية الأساسي. تشكل تلك الأحزاب قرابة ربع كتلة البرلمان الأوروبي، وتعِدها الاستطلاعات بالمزيد مستقبلا.
تُخترل الهوية في الشخصية المسيحية للدولة/ القارة، كما اختزلت القيم الليبرالية إلى مستوى "حب السامية". فحتى يفلت حزب البديل الألماني من اتهامه بمعاداة الديمقراطية الليبرالية فهو يبالغ في ولائه لإسرائيل، ويدعم أنشطتها القتالية والاستيطانية، ويحرّض ضد أي مظهر متعاطف مع غزّة.
الهندسة الحديثة للديمقراطية الليبرالية وضعت السامية في المركز، كما وضعت إلى جانبها ظواهر ثقافية أخرى كالمثلية والتنوّع الإثني.
على واجهة البرلمان الألماني يرتفع علم المثلية عاليا إلى جانب العلم الألماني، وإن كان المستشار الراهن قرر الإبقاء فقط على علم ألمانيا.
بات بمقدور الأحزاب الراديكالية، كي لا تغادر الحقل الليبرالي، أن تعلن عن ولائها لإسرائيل، وتضع مسألة معاداة السامية في مقدمة أجندتها. هذا الاختزال للقيم جعل الطيف السياسي الألماني يقف على خط واحد، من اليمين إلى اليسار، مؤيدا للإبادة في غزة، فما تفعله "السامية" هو أخلاقي بالضرورة.
باسثتناء مالطا وأيرلندا فإن هذا الوباء قد ضرب أرجاء القارة كلّها. خسر عشرات الآلاف أعمالهم في أوروبا؛ بسبب تعاطفهم مع غزة. السيناريو الذي أحدث تلك الخسارات كان شبيها بـ"موسم اصطياد المسلمين" كما تخيّله أمبيرتو إيكو من قبل.
مؤخرا أثار المستشار الألماني فريدريش ميرتس- عن المسيحي الديمقراطي- جدلا واسعا في البلاد إثر حديثه حول الهجرة إلى ألمانيا. انخفض منسوب الهجرة، قال ميرتس، ولكن البلاد لا تزال تعاني من مشكلة في "صورتها Staatsbild".
عاد بعد أيام وقال مبتسما إن التعبير لم يخنه، وعلى الغاضبين من حديثه أن يسألوا بناتهم ليتأكدوا من صحة ما يقوله. يشير هُنا إلى التحرش والاغتصاب، وبالطبع فالفئة البشرية المحترفة في هذا الحقل هم العرب- المسلمون.
يرقى هذا الخطاب الشعبوي الخطِر إلى مستوى خطاب إسرائيل قبل تدشين الإبادة بأيام. وضعت الهاسبارا – حملة البروباغندا الإسرائيلية- الاغتصاب في واجهة خطابها الداعي إلى الانتقام. انتقت البروباغندا الإسرائيلية موضوعها بعناية، فهي تخاطب مجتمعا غربيّا غذيت ذاكرته الجمعية بتلك الصورة، حدث ذلك من خلال أدب وفن وتدوين استشراقي يحضر فيه العربي على تلك الشاكلة.
في أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام 2023 نشرت نيويورك تايمز تقريرها الشهير: "صراخ بلا كلمات، عسكرة العنف الجنسي".
قدم التقرير صورة تحريضية مثيرة، معتمدا على قصص ملفقة وبيانات لم يجرِ التحقق منها، حول استخدام المقاومة الفلسطينية للعنف الجنسي بما يحط من درجة الفاعل إلى الوحشي البربري، أي الكائن الذي لا يبنغي أن يؤسف على فنائه.
اتضح فيما بعد أن الصحيفة عهدت إلى متعاقدة إسرائيلية اسمها أنات شفارتس بمهمة جمع البيانات ومقابلة الشهود. لم تكن شفارتس تلك سوى امرأة تخدم في الجيش الإسرائيلي، ولا علاقة لها بالصحافة. فيما بعد ألغت نيويورك تايمز تعاقدها مع شفارتس ولم تعتذر عن التقرير، ولم تراجعه. كذلك لم تعتذر عن شفارتس عن وضعها علامة الإعجاب على عدد من التدوينات الداعية إلى محو غزة من الوجود.
يشير ميرتس في حديثه المكرور إلى الصورة ذاتها التي تكرّسها البروباغندا الإسرائيلية: العربي المغتصب. والعربي المغتصب سيرتقي، بسرعة، إلى درجة "الحيوان البشري" كما سيرد على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق.
ذلك العربي الذي ألقت عليه إسرائيل عشرات آلاف القنابل في غزة، لتعلّمه كيف يكون السلوك البشري السوي. إلى أين يشير ميرتس؟ ربما فتحت كلماته الباب إلى ما تخيّله إيكو في العام 2006: موسم اصطياد المسلمين. أي: الحيوانات البشرية.
لكن ما الذي تقوله البيانات عن الاغتصاب والعنف الجنسي في ألمانيا؟ لنتفق من حيث المبدأ على أن الميديا تعدّ أنفاس المجتمع المسلم في الغرب، وأن خطيئة واحدة تصير إلى رأي عام. ولنتذكر أن حزب البديل الألماني طلب، قبل وقت قصير، من الحكومة إحصائية حول أسماء الأشخاص الذين يحصلون على معونة مالية من الحكومة، مؤملا أن يسمع "محمد وعلي وحسن"، فجاءت النتيجة مخيبة للآمال.
المجتمع المسلم على المنصّة، كل الكاميرات عليه، ولا يملك الحق في أن يخفي وجهه. هذا التقديم مهم للغاية، فخارطة الجريمة التي سننقلها من سجلات وزارة الداخلية لا تشير إلى هوية الفاعلين، كما لا تطالب أحزاب البرلمان بمعرفة أسمائهم. أغلب الظن لأنهم ليسوا "محمد وحسن".
تقول بيانات وزارة الداخلية الألمانية إن عدد 16 ألفا و375 طفلا تحت سن 14 عاما تعرضوا للعنف الجنسي في العام 2023، بزيادة قدرها 5.5% مقارنة بالعام السابق. كما أدانت وزارة الداخلية 45 ألف مواطن ألمانيا بحيازة، إنتاج، وتوزيع مواد فيلمية حول الجنس مع الأطفال.
في العام نفسه رصدت وزارة الداخلية الألمانية عدد 52 ألفا و330 حالة عنف جنسي ضد مراهقات ونساء في عموم ألمانيا. وفي الأجواء المنزلية تعرض 180 ألفا و715 امرأة في ألمانيا للعنف والضرب بزيادة قدرها 5.6% عن العام السابق، فقدت العشرات منهن الحياة.
تتحدث وزارة الداخلية الألمانية عمّا تسميه Dunkelfeld، أو المجال المظلم، ويُعنى به النطاق الواسع للجريمة التي لا تبلغ بها السلطات بسبب الخوف، العار، أو لأن الفاعلين من داخل الأسرة. بالعودة إلى سجلات وزارة الداخلية فقد سُجلت حوالي 15 ألف حالة اغتصاب طفل في ألمانيا في العام 2002، أي ما يعادل 750 فصلا دراسيا تعرض للاغتصاب في عام واحد. حدث هذا قبل أزمة اللجوء بعقد من الزمن.
في الاستطلاع الذي أجراه مركز Insa الشهير، قال 63% من الألمان إنهم يوافقون على ما قاله مستشار ألمانيا من أن البلاد تعاني من مشكلة في صورتها. تماما كما تنبأ إيكو في "موسم اصطياد المسلمين": بعد تمهيد إعلامي لفترة معينة فإن الجماهير هي من سيتولى عملية المطاردة دون الحاجة إلى القوات المسلحة.
في الوقت نفسه، في استطلاع آخر لنفس المركز، قال 66% من الألمان إنهم لا يشعرون بالرضا تجاه نظام الحكم الذي يقوده السيد ميرتس، وطالب نصف المستطلعين بإنهاء الائتلاف الحاكم الذي رأى النور في ربيع هذا العام.
ثمّة أزمة سياسية يدركها ميرتس، تتعلق بمشروعية نظامه في المقام الأوّل، ومن الجيد بالنسبة له أن يشعل معارك خارج جانبية. تؤكد الاستطلاعات أن الذين لا يريدونه قائدا للبلاد لا يرغبون في رؤية مهاجرين في بلادهم.
تعاني ألمانيا من معضلة جسيمة، فقد خسرت مكانها كأكبر مصدّر للبضائع للعالم، ولم تعد تملك حلولا سحرية. المعجزة الاقتصادية Wirtschaftswunder صارت من الماضي، ويلزم ألمانيا ابتكار طريق جديد، خصوصا وهي تأتي متأخرة في حقول الذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية والرقمنة.
البيروقراطية الألمانية المعقّدة تجعل حركة البلاد بطيئة، فقد أخذت وقتا طويلا حتى تفرض لبس الكمامات أثناء وباء كورونا، وكانت الدولة الأوروبية الأخيرة التي سمحت بنزع الكمّامات بعد ذلك.
في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي كشف الاستطلاع الذي أجراه معهد Info، وشمل ما يزيد عن 1700 من كبريات الشركات في ألمانيا، أن قرابة نصف هذه الشركات جمّدت خططا استثمارية بسبب البيروقراطية، وأن خمس تلك الشركات بدأت تفكّر بنقل رؤوس أموالها إلى خارج ألمانيا.
حوالي نصف الشركات العائلية، التي شملها الاستطلاع، قالت إنها تنوي نقل أعمالها إلى خارج ألمانيا. حين يتعلق الأمر بالشركات العائلية فنحن نتحدث عن حقل واسع يوظف حوالي 60% من العاملين الألمان، ويسهم في حوالي 45% من إجمالي المبيعات الوطنية.
هل آلت ألمانيا إلى رجل أوروبا المريض؟ كان هذا هو الوصف الذي اختارته مجلة الإيكونوميست لألمانيا في أغسطس/آب 2023 وجعلته عنوانا لغلافها. الرجل المريض يبحث عن تشخيص خاطئ لطبيعة مرضه لأنه لا يعاني من رُهاب الحقيقة. وبدلا عن أن يشير إلى الصين، التي احتلت مجاله الحيوي، فسوف يبحث عن سبب آخر: العربي المغتصب.
كل هذا يضعنا أمام الجانب المثير من الحقيقة، وهي أن السياسة التي عجزت عن اجتراح طريق للخروج راحت تسهم في الحملة الشعبوية تجاه المهاجرين من جهة، والمسلمين بشكل خاص.
المهاجرون الذين لوثوا صورة البلاد- وليس اللاجئون وحسب، كما يُفهم من كلمات المُستشار- يشكلون حوالي 30% من إجمالي السكّان، ويشغلون ما بين 50% إلى 70% من إجمالي العاملين في قطاعات عديدة من صناعة الحلوى إلى عمّال الإنشاءات.
موسم اصطياد المسلمين آخذٌ في النمو. بحسب أحدث استطلاع لمركز Insta فقد حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على أعلى نسبة، متجاوزا المسيحي الديمقراطي.
سبق لقيادة "البديل" أن صاغت فكرة Remigration أو التهجير. تقتضي الخطّة التي كُشف عنها قبل عامين، وسبق لـ"إيكو" أن تنبأ بها في العام 2006، بطرد المهاجرين بمن فيهم الذين باتوا يحملون الجنسية الألمانية. ما رآه إيكو في خياله، حول الجثث التي تغطّي المتوسّط، يمكن رؤيته في لغة قادة البديل النازي، بل قادة المسيحي الديمقراطي مثل كيزفيتر.
في عدد من اللقاءات المتلفزة أصر كيزفيتر على القول إن من حق الجيش الإسرائيلي أن يقتل 30 فلسطينيا من أجل الوصول إلى "إرهابي واحد". وأن تلك الحسبة، بحسب كلماته، كان معمولا بها في أفغانستان.
موسم اصطياد المسلمين يزدهر، وهو مخرج مناسب من الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها القارة، وحتى من الحرب الضارية، التي من الممكن أن تنزلق إلى صراع نووي، على بوابتها الشرقية.
في ألمانيا يعيش ستة ملايين مسلم، ويعلم كيزفيتر وميرتس، القائدان في المسيحي الديمقراطي، أن ما يقولانه يبعث الخوف والشك في قلوب هذا المجتمع الواسع.
الحقيقة أن مشروع البديل، النازي، الذي أشرنا إليه أعلاه، كان قد اقترح تصعيدا مع المسلمين يجعل حياتهم في ألمانيا صعبة، مما يدفعهم إلى مغادرة البلاد.
في السيناريو الذي تخيله بن جلّون، سوف يغادر المسلمون فرنسا بداعٍ من "الكبرياء والكرامة". أما إيكو فلم يتوقع أن تخلّص الكرامة الغربيين من المرض العربي، وقد يضطرون إلى إلقائهم إلى مياه البحر المتوسط. شيء واحد ينتظره الغربيون كي يقدموا على ذلك الفعل: أن يتمكنوا من صناعة سيارة كهربائية سريعة تحررهم من النفط العربي. في الواقع فإن ما كان فانتازيا قبل ربع قرن من الزمن بات نصف حقيقة، ونصف الحقيقة يكفي لتُقرع الأجراس.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
المصدر:
الجزيرة