في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
انتُخب المصري خالد العناني رسمياً، الخميس، مديراً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للسنوات الأربع المقبلة.
وكان انتخاب العناني خلفاً للفرنسية أودري أزولاي، إجراء شكلياً بعدما اختاره المجلس التنفيذي أميناً عاماً في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، بنيله 55 صوتاً من أصل 57، متفوقاً على منافسه الكونغولي إدوار ماتوكو.
فيما حصل هذه المرة على 172 صوتاً من أصل 174 صوتاً أدلت بها الدول الأعضاء المجتمعة في مدينة سمرقند بأوزبكستان خلال المؤتمر العام للمنظمة، وفق فرانس برس.
يأتي ذلك بينما واجهت المنظمة مجدداً في الأشهر الأخيرة اتهامات بالتسييس.
فبعد انسحاب إسرائيل منها عام 2017، شهدت السنة الجارية انسحابين، أحدهما أعلنته نيكاراغوا في مايو (أيار) بعد منح جائزة لصحيفة معارضة فيها، والآخر، وهو الأبرز، أعلنته الولايات المتحدة رسمياً في يوليو (تموز)، وذلك للمرة الثالثة خلال 40 عاماً.
واتهمت إدارة الرئيس دونالد ترامب اليونسكو بالتحيز ضد حليفتها إسرائيل، والترويج "لقضايا اجتماعية وثقافية مثيرة للانقسام".
في حين يحرم انسحاب واشنطن اليونسكو جزءاً كبيراً من إيراداتها المالية، إذ كانت تغطي 8% من إجمالي موازنتها.
بينما وعد العناني الذي يتسلم منصبه في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، بالعمل على إعادة الولايات المتحدة إلى المنظمة، وهو ما كانت أزولاي نجحت في تحقيقه عام 2023، بعد 6 سنوات من قرار ترامب سحب بلاده منها خلال ولايته الرئاسية الأولى.
وكان العناني قد أعلن في تصريحات سابقة أن "التحدي الراهن هو الموازنة"، مؤكداً أنها "ستكون أولوية للجميع".
وفي ظل غياب التمويل الأميركي وتراجع التمويل من الدول الأوروبية التي تعطي الأولوية لإنفاقها على الأسلحة والدفاع، يعتزم العناني تعزيز إيرادات اليونسكو عبر استقطاب مزيد من المساهمات الطوعية من الحكومات بطرق أبرزها نظام "مبادلة الديون"، والاستفادة من موارد القطاع الخاص مثل المؤسسات والجهات الراعية والشركات.
يذكر أن العناني (54 عاماً) وزير سابق للسياحة والآثار في مصر، يتحدث الفرنسية بطلاقة ويحمل شهادة في علم المصريات من جامعة مونبيلييه. وهو أصبح أول مدير عام لليونسكو من دولة عربية، وثاني إفريقي بعد السنغالي أمادو محتار مبو (1974-1987).
المصدر:
العربيّة