آخر الأخبار

تنسيقية النازحين في دارفور: يجب الضغط على طرفي الصراع لوقف النار

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي





نازحون من الفاشر في السودان - 28 أكتوبر 2025 - فرانس برس

أكدت تنسيقية النازحين في دارفور لـ"العربية" و"الحدث"، السبت، أنه يتوجب على المجتمع الدولي الضغط على طرفي الصراع لوقف إطلاق النار فوراً، محذرة من كارثة إنسانية متفاقمة في المنطقة. وأوضحت أن أكثر من 36 ألف شخص فروا من مدينة الفاشر خلال الأيام الأخيرة، وأن النازحين بحاجة ماسة للغذاء والمساعدات العاجلة.

وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية خرجت عن السيطرة في ظل غياب الحماية ونقص الإمدادات، مطالبة بتأمين ممرات آمنة لإيصال الإغاثة إلى المدنيين.



إلى ذلك، وقال شهود ومسعفون إن مقاتلين من قوات الدعم السريع جمعوا عشرات الرجال قرب مدينة الفاشر وأطلقوا النار عليهم بعد اقتيادهم إلى خزان مياه، فيما نجا أحدهم بعد أن تعرف عليه أحد المسلحين وسمح له بالفرار. ووفق شهادات أخرى، فصلت قوات الدعم السريع الرجال عن النساء في القرى المحيطة واقتادتهم إلى أماكن مجهولة، وسط مخاوف من إعدامات جماعية بدوافع عرقية.



هذا وأعلنت بريطانيا أن التقارير الواردة من دارفور مرعبة مع ارتكاب فظائع وإعدامات جماعية. ودعت وزيرة خارجية بريطانيا إيفيت كوبر، السبت، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب في السودان، واصفة الوضع بالقاتم والمرعب، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور.

من جهتها، حثت "أطباء بلا حدود" المجتمع الدولي على التدخل لوقف حمام الدم بالفاشر، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع وحلفاؤها يمنعون المدنيين في الفاشر من الخروج. وأكدت "أطباء بلا حدود" أن أعداداً كبيرة من المدنيين في الفاشر لا يزالون في خطر داهم.



في الأثناء، أعلنت شبكة أطباء السودان وصول 642 نازحاً من الفاشر إلى منطقة الدبة بالولاية الشمالية.

وقالت الشبكة، في بيان صحافي اليوم، إنها "تتابع بقلق بالغ تزايد حركة النزوح من مدينة الفاشر، حيث وصل خلال الساعات الماضية 642 نازحاً إلى الولاية الشمالية بعد رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر جراء المجازر التي ترتكبها الدعم السريع بالفاشر".

وأضافت أن "النازحين يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية، في ظل انعدام المأوى ونقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب وغياب الخدمات الصحية الأساسية، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن".

وتابعت: "إن هذه الأسر الفارة من ويلات الحرب لجأت إلى الولاية الشمالية بحثاً عن الأمان، إلا أنها تواجه الآن تحديات معيشية خطيرة تفوق قدرة المجتمعات المستضيفة على الاستجابة لها، مع توقعات بأن يتضاعف عدد الوافدين بشكل كبير خلال الأيام القادمة نتيجة استمرار تدهور الأوضاع في دارفور".

وناشدت شبكة أطباء السودان السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية والإغاثية داخل السودان وخارجه بالتحرك العاجل لتقديم المساعدات الطبية والغذائية العاجلة، وتوفير المأوى والدعم النفسي والاجتماعي للنازحين، تفادياً لانهيار الوضع الإنساني بشكل كامل".

وأكدت أن "الاستجابة السريعة في هذه اللحظة الحرجة قد تنقذ آلاف الأرواح التي أنهكها النزوح والجوع والخوف".

وكانت قوات الدعم السريع، المنخرطة في حرب دامية مع الجيش السوداني منذ أبريل (نيسان) 2023، قد تمكنت من السيطرة على عاصمة إقليم شمال دارفور خلال مطلع الأسبوع الماضي.

ولاذ عشرات الآلاف من السكان بالفرار عقب سقوط المدينة، ووردت تقارير عن أعمال عنف واسعة النطاق ارتكبتها قوات الدعم السريع.

وتعليقاً على الجرائم المرتكبة بحق مدنيين هناك، شدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على ضرورة استعادة الاتصالات وتوفير ممر آمن للمدنيين الفارين. وأشار إلى أن النازحين باتوا يتعرضون للاختطاف والابتزاز.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في السودان لا يزال مروعاً، مشيرة إلى أن ولاية شمال دارفور لا تزال كارثية مع استمرار الهجمات على المدنيين وصعوبة وصول المساعدات.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا