القسام تسلم جثة أسير وضغوط أميركية لتسريع الانتشال

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته داخل قطاع غزة تسلمت عبر الصليب الأحمر جثة أحد الأسرى الإسرائيليين.

وكان جيش الاحتلال أعلن، في وقت سابق، أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) سلمت الصليب الأحمر جثة أسير عثرت عليه خلال عمليات البحث.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت القسام العثور على جثة الأسير الإسرائيلي خلال عمليات البحث عن جثث أسرى في حي التفاح بمدينة غزة ، وقالت في بيان مقتضب إنه سيتم تسليم الجثة التي تم استخراجها اليوم عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت غزة.

وكانت آليات ومعدات هندسية وصلت إلى حي التفاح وباشرت البحث عن جثث أسرى إسرائيليين.

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الصليب الأحمر أبلغ الجيش أنه من المتوقع أن تسلّم حماس هذا المساء جثمان محتجز إسرائيلي.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الاستعدادات جارية لتسلّم جثمان أسير هذه الليلة.

وقال مراسل الجزيرة إن طاقما من الصليب الأحمر وعناصر من كتائب القسام رافقوا هذه المعدات الهندسية والآليات.

جهود مكثفة

وفي وقت سابق، قال مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية للجزيرة إن حركة حماس وبقية الفصائل تبذل جهودا مكثفة لاستكمال انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين في أقرب وقت ممكن، وسط ضغوط أميركية لتسريع هذه الجهود.

وأضاف المصدر ذاته أن العائق الوحيد لاستكمال عملية انتشال جثامين أسرى الاحتلال هو نقص الإمكانيات والمعدات اللازمة، ورجح انتشال عدد معتبر من جثامين أسرى الاحتلال إذا توفرت الآليات والإمكانيات المطلوبة.

من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حركة حماس إلى تسريع عملية تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين.

وقال روبيو، في تصريحات على متن الطائرة الرئاسية بصحبة الرئيس الأميركي، إن إسرائيل لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار ، وإن هناك التزامات على الطرفين بموجب الاتفاق.

من جانبه، قال ترامب إن الولايات المتحدة تريد من حماس أن تسرّع تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين.

موقف إسرائيل

وكان مصدر إسرائيلي مطلع قال للقناة الـ12 إن صبر إسرائيل بدأ ينفد، وإنها بدأت تبحث طرق العمل في حال عدم إعادة الجثث.

وادعى المصدر أن حماس تماطل لإطالة المرحلة الأولى من الصفقة، وأشار إلى أن إسرائيل وحماس تبادلتا عبر الوسطاء معلومات استخبارية عن مواقع محتملة لجثث الأسرى، في حين توجه الفريق المصري المسموح له بالدخول إلى غزة للبحث عنها.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أن إسرائيل تدرس توسيع سيطرتها في غزة "عقابا لحماس بسبب عدم إفراجها عن بقية الجثث".

وجاءت تلك التصريحات بعد دخول الصليب الأحمر لأول مرة إلى مناطق غربي رفح أمس الأحد ضمن مهمة البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين.

وأوردت هيئة البث الإسرائيلية أن دخول فريق الصليب الأحمر كان مع حركة حماس.

من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بدخول عدد من الآليات الثقيلة من مصر إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم تضم حفارات وجرافات وشاحنات نقل، وكان عدد آخر من الآليات دخل أول أمس السبت إلى جنوب ووسط القطاع.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

ومنذ يوم 13 من الشهر نفسه أطلقت حركة حماس الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلّمت جثامين 16 أسيرا ويتبقى 12.

وتؤكد الحركة أنها تسعى إلى إغلاق الملف، وتحتاج وقتا للبحث عن بقية الجثامين وإخراجها في ظل الدمار الهائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وخلّفت حرب الإبادة 68 ألفا و527 شهيدا و170 ألفا و395 مصابا -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا شمل 90% من البنى التحتية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.